يعقد وزراء خارجية دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "الإيكواس" اجتماعا في وقت لاحق اليوم الخميس في عاصمة كوت ديفوار "أبيدجان" لبحث الوضع الراهن في مالي لاسيما عقب سيطرة متمردي الطوارق والمجموعة الاسلامية المسلحة على شمال البلاد. وذكر راديو "فرنسا الدولي" أن وزراء المنطقة سيجتمعون في أبيدجان لبحث مذكرة "قوة عسكرية غرب أفريقية ممكنة" حيث تهدد الإيكواس دائما بالتدخل العسكري لاستعادة وحدة اراضي مالي.
من جانبه أكد أحد ضباط المنطقة- لم يفصح عن هويته أنه حدث ضجيج اعلامي ولكن دون القيام بأي عمل فعلي مشيرا إلى أهمية تعبئة الجنود وتسليحهم وتقديم الدعم اللوجستي لهم من فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية.
وعلي الصعيد التخطيطي، فإن مالي تعد منقسمة الى شطرين بين جانبين وهما "الحركة الوطنية لتحرير ازاواد" و"أنصار الدين" الذين يسيطرون على شمال مالي ولاسيما مدن "تومبوكتو" و"جاو" و"كيدال".
يذكر أن الإيكواس كانت قد هددت بالتدخل العسكري للاطاحة برئيس كوت ديفوار السابق "لوران جباجبو" والذي رفض التنحي عن منصبه عقب خسارته في الانتخابات الرئاسية امام منافسه المنتخب "الحسن أواتارا".
وكان الرئيس الإيفواري الحسن اواتارا رئيس الإيكواس حاليا قد نجح فى توقيع اتفاق يتم بمقتضاه انتقال السلطة فى مالى وفقا للقواعد الدستورية على أن يتم التحضير لنشر قوة مشتركة تتألف من الايكواس والاتحاد الأفريقى و الأممالمتحدة لمساندة حكومة انتقالية فى مالى والمساعدة من اجل ضمان عودة النظام الدستوري.