الرياض: أكّد الدكتور عبد الله السلمي عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء بالمملكة العربية السعودية، أنه لا يوجد أحد من أهل العلم أجاز ربا الديون، وهو الربا الذي يترتب على التأخر في سداد الدين، بمعنى أنه إذا كان موعد سداد الدين قد انقضى، فتتم إضافة مبلغ له مقابل التأخر عن السداد، وهو نوع من الربا الذي أشار إليه المولى تبارك وتعالى في قوله " يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة " وقال تعالى: " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا " والمقصود الأعظم بالربا هو ربا الديون . وقال في حديثه لبرنامج "فتوى" الذي تبثه فضائية "دليل": إن الربا ينقسم إلى قسمين الأول: هو ربا البيوع، والثاني: هو ربا الديون، والأول معناه أن يتعامل الإنسان مع جنس ربوي مع جنس ربوي مثله، إما متوافق معه في العلة والجنس، مثل ذهب بذهب، وفضة بفضة، وهنا يحرم التفاضل ويحرم التأجيل، أو متوافق معه في العلة دون الجنس، كأن يكون ذهب بفضة وشعير بأرز، وهنا يحرم التأجيل وتجوز الزيادة، بمعنى أنّ الدولار إذا كان يساوى 3.75 ريالات، فإذا جاء شخص وقال أنا محتاج إلى الريال لأني سوف أحج، وأريد أن تعطيني نصف دولار بريالين، قلنا: جاز ذلك بشرط أن يقبضا في المجلس، وإما أن تأخر القبض حرم في ذلك، وهذا ما يسميه العلماء أنه مؤجلا، والعلة واحدة وهو ربا النسيء، وهو بيع ربوي بجنسه أو بغير جنسه مؤجلا مع اتفاق العلة . وأوضح، بحسب موقع "الفقه الإسلامي"، أن ربا الفضل هو بيع ربوي متحد معه في العلة والجنس متفاضلا، بمعنى أن يكون 100 ريال سعودي ورقة واحدة، مقابل 101 ريال مفرقة، فإنه محرّم وحرمته من باب ربا الفضل، وكلا من ربا الفضل وربا النسيء يسميه الباحثون ربا البيوع .