أكدت السلطات التركية أنها ستحتاج مساعدة الاممالمتحدة لاستيعاب النازحين السوريين إذا ما استمر تدفقهم إلى داخل الأراضي التركية بالمعدل الحالي. ونقلت هيئة الاذعة البريطانية ال "بى بى سى "عربي عن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قوله: "إن أزمة اللاجئين السوريين أصبحت مشكلة عالمية". هذا وقد فر أكثر من 2800 سوري إلى تركيا خلال ال36 ساعة الماضية وفقا لمسؤولين أتراك.
وتشير تقديرات إلى ان نحو 24 ألف سوري فروا من بلادهم منذ اندلاع الانتفاضة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد في مارس/آذار 2011.
ويعيش نحو 22 ألف لاجئ في مخيمات وبيوت جاهزة في محافظتي هاطاي وغازي عنتاب الحدوديتين.
وأعرب أوغلو خلال حديثه إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن مخاوف بلاده من ازدياد معدل اللاجئين.
وأضاف أوغلو " لم ندخر جهدا في إغاثة اللاجئين الفارين من أعمال العنف في سوريا ولكن إذا استمر تدفقهم إلى تركيا بالمعدل الحالي فيجب على الأممالمتحدة والمجتمع الدولي التدخل".
وأردف قائلا: " عدد اللاجئين الفارين تضاعف منذ أن أعلن الرئيس السوري بشار الأسد موافقته على خطة المبعوث الدولي كوفي عنان لحل الأزمة السورية".
وقد جاء التحذير التركي في الوقت الذي لا تزال أعمال العنف مستمرة في سوريا قبل أربعة أيام من نهاية المهلة المحدد لانسحاب الجيش السوري من المدن حسب خطة عنان.
ووفقا لنشطاء المعارضة اندلعت اشتباكات عنيفة في مدن سورية عدة الجمعة بين الجيش النظامي ومنشقين عنه.
وقال نشطاء المعارضة: "إن الدبابات السورية توغلت الجمعة في مدينة دوما قرب العاصمة دمشق وفي حمص والرستن".
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 29 شخصا بينهم 16 مدنيا وتسعة عسكريين واربعة منشقين قتلوا في قصف للقوات النظامية واشتباكات مع منشقين واطلاق نار.
وأوضح المرصد أن عشرة أشخاص بينهم أربعة من المنشقين قتلوا في حمص جراء القصف المدفعي والاشتباكات التي وقعت في المدينة. كما أصيب العشرات بعد أن أطلقت القوات النظامية النار في مدينة الحولة وفقا للمرصد.
وفي ريف دمشق قتلت سيدة في منزلها في اطلاق نار عشوائي من القوات النظامية في مدينة دوما.
وفي مدينة الضمير في ريف دمشق أيضا قتل جندي في اشتباكات عنيفة مع منشقين كما قتل ثلاثة جنود آخرون في الاشتباكات التي وقعت ليلا في سقبا ومحيط عربين وبساتين الغوطة الشرقية.