قام الرئيس الفلسطيني محمود عباس يرافقه وزير الخارجية محمد كامل عمرو بوضع حجر الأساس لسفارة فلسطينالجديدة بضاحية القاهرةالجديدة بحضورعدد من الوزراء والسفراء العرب المعتمدين لدي مصر. وقال وزير الخارجية في كلمة ترحيب مقتضية "إننا في مناسبة سعيدة، نشهد وضعة حجر الأساس لسفارة فلسطينالجديدة فى مصر الجديدة بعد الثورة، فهي منسبة سعيدة ونأمل أن نرى الدولة الفلسطينية قائمة ومجسدة على الأرض المحتلة وعاصمتها القدس".
حضر الحفل من الجانب المصرى ، وزير الثقافة شاكر عبد الحميد، ومحافظ القاهرة عبد القوي خليفة،كما حضر من الجانب الفلسطيني وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي، ووزير العمل أحمد مجدلاني، ومدير عام الصندوق القومي رمزي خوري، ونمر حماد المستشار السياسي للرئيس عباس والمستشار الدبلوماسي للرئيس السفير مجدي الخالدي، وسفير فلسطينبالقاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية بركات الفرا، والسفير محمد صبيح ممثلا عن الجامعة العربية، وأعلن الفرا أن وزير الثقافة شاكر عبد الحميد تعهد ببناء المركز الثقافي للسفارة الفلسطينية وتجهيزه كهدية من وزارة الثقافة الى الشعب الفلسطيني.
وعبر الرئيس عباس عن سعادته للشروع بإقامة المقر الجديد للسفارة الفلسطينيةبالقاهرة، وقال "هذه مناسبة نفتخر بها جميعا ونعتز أننا نضع حجر الأساس لسفارة دولة فلسطين، لبيت فلسطين في أرض الكنانة، وهذا تعبير قليل وبسيط ولكنه هام، أن يوجد هذا البيت الفلسطيني في مصر لما تعنيه العلاقة المصرية الفلسطينية من أواصر تمتد عبر التاريخ، لعلاقات لا يمكن أن نحصيها، ولكفاح ونضال مرير قام به الشعب المصري من أجل قضية فلسطين عبر التاريخ".
أضاف: "فلسطين بالنسبة لمصر هي عمقها الاستراتيجي، ولذلك من هنا تكون هذه العلاقة والمحبة بيننا وبين أشقائنا في مصر، ونحن اليوم نعبر عن ذلك من وضع حجر الأساس لبيت فلسطين، وليس فقط للسفارة، لأنه سيشمل السفارة وبيت السفير وبيوت الموظفين ومركزا ثقافيا، وغير ذلك من الامور التي نحتاجها بهذا البلد الكريم"، وأعرب عن شكره لوزارة الخارجية المصرية لدورها فى تخصيص هذه الأرض ، ووجه الشكر لمصر قيادة وحكومة وشعبا لوضع هذه الأمانى موضوع التحقيق اليوم.
وحول المفاوضات، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه سيبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الأسبوع القادم بمضمون الرسالة التى أعدتها القيادة الفلسطينية من اجل إستئناف مفاوضات السلام ..موضحا أنه سيكون هناك لقاء تمهيدي غدا "الثلاثاء"بين الدكتور صائب عريقات واحد مساعدى نتنياهو من أجل بحث أفق العودة للمفاوضات، تابع عباس: "القيادة الفلسطينية قررت بعث رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، وقلنا فيها: أنت جعلت السلطة الوطنية الفلسطينية ليست سلطة ،فأنت تقبل بعودة المفاوضات على أساس المرجعيات الدولية ووقف الإستطان أو لا تقبل".
أضاف :" أن هذا الكلام سيقال له خلال الأسبوع القادم، وغدا "الثلاثاء "سيكون هناك لقاء تمهيدي بين أحد مساعدي نتنياهو ، وبين الدكتور صائب عريقات، وبعد ذلك سنرى ماذا يمكن عمله، وإذا وافق الجانب الاسرائيلى نحن مستعدون تماما للعودة للمفاوضات.
وقال: "سنقول لهم عليكم "إسرائيل" أن تقبلوا بالشرعية الدولية وأن توقفوا الاستيطان وهذه ليست شروط، بينما التزامات واستحقاقات على إسرائيل حسب الشرعية الدولية، وعندما تقبل إسرائيل بهذين الالتزامين نكون جاهزون تماما للعودة للمفاوضات".
وذكر "إذا لم يكن الجانب الإسرائيلي مستعدا للعودة للمفاوضات سنشكو أمرنا لله، ثم للمؤسسات الدولية، وهذا من حقنا، وسنذهب إذا لم يحصل هذا إلى الأممالمتحدة مرة أخرى".
وأكد الرئيس الفلسطيني أن القيادة الفلسطينية مستمرة في العمل بجدية لإحلال السلام، وإنهاء الانقسام رغم الصعوبات القائمة،وقال أن المسار السياسي لا يتناقض أو يتعارض مع مسار المصالحة الفلسطينية، وإننا نريد تشكيل حكومة انتقالية من المستقلين، والتكنوقراط لمدة محددة ولهدف محدد وهو الانتخابات، وخلال هذه الفترة نحاول ما نستطيع على صعيد إعادة بناء غزة، مذكرا بمقررات مؤتمر المانحين في شرم الشيخ الذي قرر تقديم مبالغ مالية كبيرة لهذا الغرض.
وأوضح أن"الهدف الأساسي لنا الانتخابات والعودة إلى الشعب، وبكل تواضع لدينا ديمقراطية، ومؤمنون بها، وكل انتخاباتنا ديمقراطية، وبها من الشفافية الشيء الكثير، ونريد أن نعود للديمقراطية، ومن ينجح في الانتخابات من حقه أن يمسك زمام الأمور، ولذلك لا بد من الإعداد للإنتخابات".
وشدد على أن الإعداد للإنتخابات يتطلب بأن تعمل لجنة الانتخابات بحرية، وأن تستأنف عملها في تحديث سجل الناخبين لأنها منذ خمس سنوات لم تسجل المواليد الجدد ومن بلغوا سن الثامنة عشر ومن حقهم الإدلاء بأصواتهم، موضحا بأن عدد هؤلاء المواطنين لا يقل عن ربع مليون شخص.
وحدد: "بدون تسجيل هؤلاء تكون الديمقراطية منقوصة، لأننا نكون قد حرمنا ربع مليون إنسان من الذهاب للانتخابات، ولذلك الخطوة الأولى التي تدل على الجدية للوصول إلى المصالحة يتمثل بالبدء في تجديد سجل الناجبين، وعندما نبدأ نعرف البداية ونعرف النهاية، وهنا تكون حكومة انتقالية وليست أبدية، وإن لم نعرف البداية لن نعرف النهاية والنتيجة تشكيل حكومة لا نعرف متى تنتهي وهذا غير مقبول، ومرفوض تماما، وهذه هي رؤيتنا للمصالحة والعمل السياسي". وشدد علي أنه لا تناقض بين المصالحة وعملية السلام، أو مسار على حساب مسار، وقال: إذا نجحنا بالمصالحة نسير بها ولا نسال على أحد، وإذا سارت الأمور فيما يتعلق بالعمل السياسي نسير في الموضوع ولا نسأل على أحد.
ودعا الرئيس عباس جميع المسلمين والعرب لزيارة مدينة القدس، وقال: "لا تستمعوا إلى الفتاوي التي تحرم الذهاب إلى القدس، والتحريم يجب أن يكون بنص، إن وجد نص بالقرآن أو بالنص يتم التحريم، ولكن النص غير موجود، ومن هنا لا يجوز لأي كان أن يحرم ما أحل الله، أو ما لم يحرمه الله ورسوله".