أحالت الدائرة الأولى لفحص الطعون بالمحكمة الإدارية العليا برئاسة المستشار مجدى العجاتى نائب رئيس مجلس الدولة - الطعون المقامة ضد الأحكام الصادرة من القضاء الإداري ببطلان خصخصة شركات "طنطا للكتان" و"النيل لحليج الأقطان" والنصر للمراجل البخارية" و"غزل شبين الكوم" إلى الدائرة الثانية بالمحكمة الإدارية العليا لنظرها. وشهدت جلسة اليوم الاثنين حضورا غفيرا من جانب عمال الشركات الذين نظموا وقفة أمام مقر مجلس الدولة أثناء نظر القضايا الأربع.
كانت دائرة الاستثمار بمحكمة القضاء الإدارى برئاسة المستشار حمدى ياسين نائب رئيس مجلس الدولة قد أصدرت فى وقت سابق أحكاما تاريخية ببطلان خصخصة وبيع3 شركات كبرى وهى النصر لصناعة المراجل البخارية وأوعية الضغط، وطنطا للكتان و شبين الكوم للغزل والنسيج.
وقام عمال النصر للمراجل البخارية دعواهم ببطلان بيع الشركة لرجل الأعمال ناصف ساويرس، موضحين أن صفقة البيع شابهها العديد من الأخطاء فى إجراءات البيع من حيث تغيير النشاط والاستغناء عن العاملين وضياع حقوقهم، وهو ما يمثل إهدارا جسيما للمال العام وتجريفا لأصول الاقتصاد المصرى.
كما كان المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمهندس حمدى الفخرانى عضو المجلس الشعب قد أقاما دعوى ببطلان عقد بيع شركة طنطا للكتان لرجل الأعمال السعودى عبد الإله الكحكى لمخالفته لقانون المناقصات والمزايدات، وقانون قطاع الأعمال العام.
حيث إن الشركة كانت تضم عشرة مصانع (الخشب السميك _ الخشب الرفيع الكتان - الدوبارة الرفيع - الدوبارة السميك _ الزيت - منتجات الأثاث المنزلى-اليوريا _ الكونتر - الملامين) وكانت تعمل بكامل طاقتها عند بيعها، ويعمل بها2000 عامل، ولكن تم تسريح ما يزيد على 1500 عامل، ولا يعمل إلا مصنعا "الخشب الرفيع والكتان".
أما دعوى بطلان عقد بيع شركة شبين الكوم للغزل والنسيج فأقامها الفخرانى بسبب بيعها للمستثمرين الهنود إلا أنه تم بيعها بسعر لا يتناسب مع القيمة الحقيقية للشركة، مشيرا إلى أن عملية بيع الشركة جرت ب174 مليونا، لم يسدد منها المستثمر الهندى الذى اشتراها سوى 90 مليون جنيه فقط، وهو سعر غير عادل لشركة كبرى على مساحة 23 فدانا.