تل أبيب: رفضت الخارجية الاسرائيلية صباح الثلاثاء الاتهامات التي وجهها الامين العام لحزب الله حسن نصر الله بأنها وراء اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية صباح اليوم ان متحدث باسم الخارجية الاسرائيلية وصف اتهامات نصر الله بانها "اكاذيب مثيرة للسخرية". واتهم نصر الله في مؤتمر صحفي امس الاثنين اسرائيل بالضلوع في اغتيال الحريري بغية اخراج سوريا من لبنان والنيل من حزب الله، حيث استعرض نصر الله في المؤتمر القرائن المرتبطة باتهامه لاسرائيل باغتيال الحريري. وبدوره ، صرح المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمان برست الثلاثاء بان ادلة حزب الله حول تورط اسرائيل في اغتيال الرئيس رفيق الحريري مهمة وجديرة بالدراسة. ونقل موقع قناة "العالم" الاخبارية الايرانية عن مهمان برست قوله في مؤتمره الصحفي الاسبوعي: "ان الوثائق والادلة التي عرضها الامين العام لحزب الله حسن نصر الله والتي تكشف التورط الاسرائيلي في هذه العملية جديرة بالاهتمام والدراسة"، مشددا على ان ملف اغتيال رفيق الحريري قضية لبنانية بحتة. وتابع: "ان بقاء الاحتلال الاسرائيلي يعتمد على خلق الفتن والازمات بالمنطقة"، مضيفا: "ان كيان الاحتلال يعمل على اذكاء نار الفتنة والحرب في المنطقة تعويضا لهزائمه بالشرق الاوسط". واكد مهمان برست ان كيان الاحتلال الاسرائيلي وبعض الاطراف خارج المنطقة يعملون على زعزعة الامن والاستقرار في الشرق الاوسط، مشيرا الى ان حضور القوات الاجنبية في المنطقة يهدد امنها. ويشار الى انه فور انتهاء خطاب نصر الله امس حول أدلة تورط تل أبيب باغتيال رفيق الحريري ، بدأ جيش الاحتلال الاستعدادات لمناورات عسكرية كبرى وغير مسبوقة على طول حدود الاحتلال مع سوريا ولبنان . وأضافت مصادر لموقع "ديبكا" الاستخباري الاسرائيلي انه ونظرا لازدياد التجاذبات العسكرية على الحدود اللبنانية وبعد الاتهامات التي وجهها حسن نصر الله الى اسرائيل بتورطها في اغتيال شخصيات لبنانية سياسية وامنية نافذة لضرب الداخل اللبناني واشعال الفتنة بين ابناء الشعب الواحد ستعمل اسرائيل على الاستعداد لحرب تبدو محتملة ضدها . واشارت المصادر ذاتها إلى أن هدف وتوقيت خطاب نصر الله هو توحيد الجبهة السورية اللبنانية ضد اسرائيل ، قائلة: "تلك الاتهامات من جانب حزب الله لا تفهم إلا بكونها سعيا إلى حرب اقليمية جديدة ضد اسرائيل بالمنطقة ".