كشف الفنان هاني رمزي أن مستقبل مصر غير واضح ويدعو للقلق علي الرغم من الثورة المصرية التي جعلتنا نتفاءل، مؤكدا أن الشعب المصري يحتاج إلي قلب يحكمه وليس عقلا يتحكم فيه. وصرح هاني -خلال لقائه التلفزيوني مع برنامج "ستوديو مصر" أمس الأول علي قناة نايل سينما- أن تولي امراءة لحكم مصر سيغيير الكثير من الأوضاع وسيأتي لمصلحة مصر، موضحا "لأنها هاتعرف تاخد اللي هي عايزاه من شعب مصر، فالمرأة أقوي من الرجل، لأنوثتها وخشوعها"، إلا أنه أكد صعوبة أن يتقبل شعب مصر هذا لإنتماءاته الذكورية -علي حد تعبيره-.
وعن علاقته بالنظام السابق أوضح هاني أنه كان ممن ينادون بضرورة التغيير من خلال أدوار الكوميدية السياسية التي قصد من خلالها انتقاد الوضع السياسي للمخلوع بشكل كوميدي ، معلقا "اتشدت ودني كتير بسبب تصريحاتي وأنا كنت سايق الهبل ع الشيطنة، والحمد لله إني استعبطت"، إلا أنه أجبر علي نفاق "مبارك" ضمانا لاستمرار أعماله.
وأكد أن الثورة علي الرغم من تردي الوضع السياسي بعدها إلا أن الجميع استفاد من الثورة "حتي البلطجية خدوا من الثورة حلاوتها"، مضيفا "الثورة اتسرقت ولازم نعترف بهذا ولا نضع رؤسنا في الرمال".
وأوضح هاني أنه مازالت هناك قوي سياسية تريد أن تشكل الدستور لصالحها، معربا عن قلقه بأن يأتي الدستور بما لا يتفق وحال الشعب المصري قائلا "ساعتها ناس كتير ستفقد انتمائها لبلدها وحبها لعملها"
أما فيما يتعلق بمستقبل الفن ،عبر هاني عن قلقه الشديد علي السينما المصرية داعيا إلي عدم الاستسلام إلي كل ما يؤثر علي الفن والإبداع وحرية الفكر، وشدد انه تفاجأ بسيطرة الإخوان المسلمين علي الحكم علي الرغم من أنها جماعة كانت مختفية من الوجود السياسي ولم يعرف عنها المزيد غير انها محظورة، مؤكدا أنه ليس كل الإخوان متشددون وإنما هناك الكثير منهم يتسمون بالإعتدال والوسطية، معلقا "المتشددون من الإخوان فقط هم من سيحرم الفن وسيقف في وجه الإبداع وليس جميعهم".
وردا منه علي سؤال حول استخدام الدين في السياسة ، أكد هاني "أن الشعب المصري لعبت عليه لعبة قذرة، فاستطاعت قوى ما أن تجعل من الدين الوتر الحساس بالنسبة للجميع، وهناك من إستفاد من هذه اللعبة ، مثلما حدث في استفتاء تعديل الدستور، فقد تحول الاختيار فجأة إلي جنة ونار".
ويري الفنان أنه لو أن مصر دولة ديمقراطية كان لزاما علي المجلس العسكري أن يتقبل وجهة نظر الجميع ويدرسها ويضعها موضع احترام، مؤكدا أن المجلس العسكري هو من بيده مسئولية إعادة لم شمل المصريين "حدثت التفرقة بين المصريين في فترة إدارتك لمصر فأنا أحملك مسئولية لم شمل المصريين بالكامل علي اختلاف انتماءاتهم وديانتهم".
ورفض هاني الانتماء لأي حزب موجود علي الساحة الآن، "لأن الفنان يجب أن يكون حرا وطليقا ولا يؤثر عليه أحد فيما يخص أعماله الفنية التي يقدمها".