رحبت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا بوقف إطلاق النار في مدينة سبها، التي شهدت احتدام القتال في الأيام الأخيرة مما أسفرت عن مصرع 50 شخصا وإصابة 167 شخصا آخرين . ودعت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا "أونسميل" جميع الأطراف إلى معالجة الأسباب الكامنة وراء العنف ، وتسهيل العلاج وإخلاء جميع الجرحى وضمان حماية المدنيين .
وشدد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ورئيس بعثة "أونسميل" (ايان مارتن) على ضرورة قيام الحكومة وجميع الأطراف باتخاذ مزيد من الخطوات لمنع تصعيد الوضع ومعالجة الأسباب الكامنة وراء هذا القتال الذي وقع مؤخرا .
وناشد المسئول الأممي الأطراف الليبية تسوية الوضع من خلال الحوار والوسائل السلمية، والتنسيق مع المجلس المحلي لمدينة سبها، والهلال الأحمر الليبي وقوات الأمن وزعماء القبائل من أجل تقديم الاحتياجات الإنسانية العاجلة .
وقال مارتن في بيان أصدره اليوم "إنه تم بالفعل نشر مجموعات طبية إضافية للمساعدة وسوف نقوم بإرسال إمدادات أخري في الأيام المقبلة".
ومن جانبه رفض نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة "دواردو ديل بوي" وصف الأحداث الجارية في ليبيا بأنها حرب أهلية .
وقال في المؤتمر الصحفي اليومي في نيويورك إن "الأممالمتحدة تحترم تعليقات وزير الدفاع الأمريكي الأسبق جيمس بيكر الأخيرة بشأن وجود حرب أهلية في ليبيا حاليا ، لكننا لم نقل أبدا أن بناء الديمقراطية وإحلال الاستقرار والسلام في ليبيا بعد سقوط نظام القذافي أمرا سهلا ".
وأشار "ديل بوي" إلى أن العملية الديمقراطية في ليبيا ستستغرق وقتا، وأكد على التزام الأممالمتحدة بمساعدة الشعب الليبي والسلطات الليبية الحالية على إقامة نظام ديمقراطي مستقر في البلاد.