تتواصل عمليات نزوح أسر يمنية في الشمال والجنوب نتيجة استمرار الصراعات المسلحة والتى تسببت حتى الآن فى نزوح ما يقرب من 13 ألفا و 500 أسرة يمنية شردت من منازلها بسبب الصراعات الدائرة في اليمن مؤخرا . وقد تدخلت قوات الأمن اليمنى صباح اليوم لفض مخيم الاعتصام الذي أقامه أفارقة أمام مفوضية اللاجئين في صنعاء ، حيث اقتحمت قوات الأمن المخيم الذي أقامه أفارقة من جنسيات صومالية واثيوبية وجنسيات أخرى أمام مكتب مفوضية اللاجئين في شارع الجزائر بصنعاء، واستخدمت القوات خراطيم المياه بعد أن حاصرت المكان من مختلف الاتجاهات. وكان اللاجئين الافارقة قد نصبوا مخيما لهم أمام مكتب مفوضية اللاجئين للمطالبة بتحسين أوضاعهم وترحيلهم إلى أوروبا. وقد حذرت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين من مغبة استمرار عملية النزوح والتشرد بسبب استمرار تلك الصراعات والحروب . وأضافت المفوضية - في بيان لها - ان محافظة حجة اليمنية في الشمال ، نزحت مؤخرا حوالي 5 آلاف و 500 أسرة من منازلها بفعل القتال الدائر في مديريات كشر ومستبا ووشحه وعاهم، حيث تعيش هذه الأسر في الوقت الراهن فى أي مكان يتسنى لها الوصول إليه، وغالبا ما تشكل أماكن أيواء مؤقتة وفي ظل ظروف غاية فى الصعوبة. وأشار البيان إلى أنه في الجنوبِ، أدى القتال الذي نشب مؤخرا بين القوات الحكومية والمجموعات المسلحة في منطقتي زنجبار وجعار بمحافظة أبين إلى تشريد زهاء8 آلاف أسرة، تمكنت حوالى 4 آلاف أسرة منها من الفرار إلى محافظة لحج ومدينة عدن ، فيما نزحت 4 آلاف أسرة أخرى إلى مناطق تقع ضمن محافظة أبين نفسها. ويوجد في اليمن ما يقرب من نصف مليون نازح ( 500ر463 مسجلا) بسبب النزاعات في أجزاء مختلفة من البلاد، و من بين 21 محافظة يمنية، هناك 11 منها تستضيف نازحين، و تقع على عاتق المفوضية مسئولية دعم الحكومة اليمنية من أجل تلبية احتياجات هؤلاء النازحين، وكذا العمل على إيجاد حلول دائمة لهم. وتقوم المفوضية، الى جانب الحكومة، بتقديم المساعدات أيضا لأكثر من 200 ألف لاجئ في اليمن، وقد شهد عام 2011 عددا قياسيا من حيث أعداد الواصلين الجدد إلى اليمن، حيث وصل 103 آلاف لاجئ ومهاجر إلى الشواطئ اليمنية.
وتسعى المفوضية فى 2012 للحصول على 60 مليون دولار لتلبية احتياجات اللاجئين والنازحين.