أعلن جواد بولس مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني أن إدارة سجن "مجدو" الإسرائيلي قامت بنفي عدد من الأسرى الذين أعلنوا إضرابهم عن الطعام تضامن مع الأسيرة هناء الشلبي المضربة عن الطعام منذ 31 يوما. وقال بولس ، في بيان له اليوم السبت ، إن الأسرى في سجن مجدو أبلغوه خلال زيارته لهم أن إدارة السجن قامت بنفي الأسير محمد صبحة ممثل أسرى حماس إلى قسم العزل في "جلبوع"، والأسير محمد العبوشي إلى عزل عسقلان، والأسير طارق قعدان إلى سجن عكا، والأسير بلال كميل إلى جهة غير معلومة، مؤكدين أن إدارة السجون اتخذت إجراءات عقابية ضدهم بهدف فك وحدة وعزيمة الأسرى وتخوفها من انضمام أسرى آخرين إلى الإضراب المفتوح عن الطعام بعد ارتفاع عدد المضربين عن الطعام إلى 24 أسيرا منهم من تجاوز إضرابه أكثر من 10 أيام.
وأضاف بولس أن الأسرى أعادوا وجبة من الطعام لإدارة السجن ردا على هذه الإجراءات التصعيدية، كما سيقومون بإعادة وجبات يوم الأحد والأربعاء والخميس من كل أسبوع.
وأشار إلى أن الأسرى في سجن مجدو وجهوا التحية لصمود الأسيرة هناء الشلبي التي تخوض معركة الأمعاء الخاوية ، داعيين المؤسسات والجهات الفاعلة في قضية الأسرى بتكثيف الجهود والتركيز على قضية الاعتقال الإداري التي بدأت تأخذ صدى على المستوى العربي والدولي بعد إضراب الأسير خضر عدنان والأسيرة هناء الشلبي.
من جهة أخرى، نقل بولس عن النائب الأسير جمال الطيراوي المحكوم بالسجن 30 عاما قوله "إن قضية تحليلات الحمض النووي (دي ان ايه) أعادت الأسرى إلى مربع نحن بغنى عنه ويجب على الجميع أن يفكر بمسؤولية وبنظرة عملية تكفل التقدم خطوة إلى الأمام في ظل التقدم الملحوظ اتجاه قضية الأسرى.
وأضاف النائب الطيراوي أن جميع الفصائل وقيادة فتح في سجن "مجدو" وخلال اجتماع جرى بينهم أكدوا بأن تحليل الحمض النووي هو موضوع شخصي وعلى الأسير أن يقرر هو بخصوص هذا الشأن، موضحا في الوقت ذاته بأن الحركة الأسيرة لن تترك أسيرا يقع فريسة في يد إدارة السجون الإسرائيلية، لأن عواقب أي اعتداء سيكون على الأسرى جميعا، مؤكدا أن الأسرى جميعا سيكونون سدا منيعا في وجه ممارسات إدارة السجون،وسيكون هذا العام عام للأحرار في العالم.