أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بدء توزيع الأسمدة للموسم الصيفي القادم للمزارعين اعتبارا من يوم 18 مارس الجاري على أن يكون التوزيع شكارة لكل فدان مع توفير الأسمدة لكافة الزراعات الأخرى للمحاصيل الرئيسية والخضر والقصب. وصرح عباس الشناوي رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة بأن توزيع الأسمدة سيتم ابتداء من مارس بدلا من مايو لطمأنة الفلاحين أن الأسمدة متوفرة تماما للموسم الصيفي ، وحتى يتمكن المزارع من الحصول على مقرراته السمادية قبل بداية الموسم وأيضا لتخفيف السعة التخزينية المطلوبة لكامل الأسمدة.
يذكر أن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وقعت اتفاقا مع شركات المناطق الحرة الثلاث المصرية وحلوان والإسكندرية يلزمها بتوريد 600 ألف طن أسمدة لحل الأزمة الحالية.
من جانبه، أكد الدكتور رضا النحراوى خبير الزراعة العضوية أن مصر بإمكانها توفير ثلث استهلاكها من الأسمدة بما يعادل 3 ملايين طن من خلال إتباع أساليب الزراعة النظيفة.
وأوضح النحراوي أن تطبيق برامج الزراعة النظيفة في كافة المحافظات سيؤدى إلى توفير أطعمة آمنة وصحية للمستهلك المصري تحتوى على أقل نسبة ممكنة من الأسمدة الكيميائية إضافة إلى رفع الإنتاجية بما يتيح تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الإستراتيجية دون الحاجة للتوسع في الرقعة الزراعية وما يترتب عليها من زيادة احتياجنا من مياه الري.
وقال النحراوى إن النتائج كشفت زيادة إنتاج فدان القمح من 16 إردبا إلى 24 إردبا والذرة من 15 إردبا إلى 35 إردبا.
وأضاف أن قطاع الإرشاد في الوزارة بدأ منذ 5 سنوات تطبيق برامج الزراعة النظيفة بالتعاون مع خبراء الزراعة في 10 محافظات وتحققت نتائج مرضية وبلغ عدد المرشدين الزراعيين الذين تم تدريبهم على أساليب الزراعة النظيفة حوالي 5 آلاف مرشد.
وأوضح أن برامج الزراعة النظيفة تعتمد على معالجة مشاكل التربة ومياه الري وتغذية النباتات عن طريق المكافحة الحيوية للآفات.