عقد وزير الخارجية محمد كامل عمرو مباحثات اليوم الأربعاء مع جوزيف داودا وزير خارجية سيراليون، الذي يزور مصر حاليا. وأكد عمرو في تصريحات صحفية عقب المباحثات أن هناك تعاونا اقتصاديا مع سيراليون وسيلتقي داودا عددا كبيرا من رجال الأعمال والمستثمرين المصريين لتشجيع الصادرات المصرية لسيراليون ، فضلا عن الشركات المصرية التي ستعمل في سيراليون الفترة القادمة في مجال المزارع السمكية وتصدير المعدات الكهربية وصناعة الأسمدة، موضحا أن هناك فرصة كبيرة للصناعة المصرية لزيادة صادراتها لسيراليون وهناك رغبة من جانب سيراليون للتعاون بشكل أكبر مع مصر.
وأشار إلى أن الأزهر له تواجد في سيراليون كما يوجد مبعوثون من هناك للدراسة في الأزهر، موضحا أن هناك أيضا مساعدات من جانب مصر في مجال الصحة وهناك عيادة مصرية سيتم افتتاحها قريبا يعمل بها أطباء مصريون.
وقال "إن مصر كان لديها أول سفارة أفريقية يتم افتتاحها في سيراليون عام1961"، مؤكدا أن العلاقات تاريخية بين البلدين ولديهم نية في افتتاح سفارة في مصر قريبا بعد أن كانوا قد قاموا بإغلاق سفارتهم لأسباب مالية ، وأشار إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين جيدة جدا.
وحول التنسيق بين البلدين لحل مشاكل القارة الإفريقية ، أشار عمرو إلى أن هناك تنسيقا خاصة وأن سيراليون هى رئيسة لجنة العشرة الخاصة بملف إصلاح مجلس الأمن والأمم المتحدة، وقال "إن مواقف البلدين متفقة على التمسك بالقرار الأفريقي بضرورة حصول القارة على مقعدين دائمين في مجلس الأمن الموسع، وخمسة مقاعد غير دائمة"، مضيفا "أننا نعمل معا في هذا الإطار".
من جانبه ، قال داود عقب المباحثات "أنه تم مناقشة العلاقات الثنائية للتعبير عن تضامننا مع مصر في التطورات الحالية .. ونتطلع لزيادة ودعم العلاقات مع مصر بشكل أكبر في الفترة القادمة".
ولفت إلى أن العلاقات بين البلدين ترجع لفترة طويلة حيث كانت مصر أول دولة تقيم علاقات دبلوماسية عام 1961 مع بلاده كما استمرت السفارة المصرية في العمل حتى وأثناء فترات الاضطراب وهو ما يعد شهادة على قوة العلاقة، ولهذا فإننا نرى أنه في أوقات مثل هذه لابد أن نؤكد ونعيد التأكيد على دعم صداقتنا ونوضح تضامننا المشترك.