القدس المحتلة: اعتبرت الصحافة الاسرائيلية موافقة السلطة الفلسطينية على استئناف مفاوضات السلام المباشرة مع الجانب الاسرائيلي دون الحصول على موافقة معلنة لشروطها يعد انتصارا لبنيامين نتنياهو رئيس حكومة تل أبيب. وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ان اعلان وزيرة الخارجية الامريكية بدء المفاوضات المباشرة بين تل أبيب والسلطة الفلسطينية يضع نهاية لمطالب الفلسطينيين واشتراطهم إجراء مفاوضات على أساس إقامة دولة الفلسطينية بحدود 1967 . ونقلت صحيفة "الدستور" المصرية عن الصحيفة العبرية قولها تحت عنوان "انتصار نتنياهو" ان اعلان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كيلنتون بدء المفاوضات يعد فوزا لنتنياهو يأتي بعد 18 شهرا من التجمد السياسي والوحدة التي احاطت بتل ابيب ، وعزلها عن العالم مضيفة في تقريرها امس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي استطاع تحقيق أول هدف سياسي له يمكن ان نطلق عليه مصطلح "الانجاز" حتى إن كان هذا الإنجاز متواضعا وصغيرا فمن المتوقع أن يتزايد . وأضافت الصحيفة الصادرة بتل أبيب ان نتنياهو يمكنه الآن ان يملي شروطه على الفلسطينيين فيما يتعلق بالعملية التفاوضية ومسار المباحثات السلمية مع حكومة رام الله لافتة في تقريرها الى ان الثاني من سبتمبر/ ايلول سيشهد انطلاق اول جولة مفاوضات مباشرة وفقا لما يراه رئيس الوزراء الاسرائيلي موضحة ان هذه الجولة ستتطلب من الاخير اتخاذ اجراءات وقرارات تتصف بالحسم والفصل في عدد من القضايا الاساسية . وكانت منظمة التحرير الفلسطينية اعلنت خلال اجتماع طارئ لها الجمعة انها قبلت الدعوة الأمريكية الى استئناف المفاوضات على أساس بيان اللجنة الرباعية الدولية (التي تضم كلا من الاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة والولايات المتحدة) وحل كافة قضايا الحل النهائي. وكان عباس قد أكد عدم دخول السلطة الفلسطينية في أي مفاوضات مباشرة مع اسرائيل إلا اذا تمت الاستجابة لمطالب وقف الاستيطان ورسم حدود الدولة الفلسطينية، إلا أن نتنياهو فرض شروطه على بدء المفاوضات بدون أي شروط مسبقة، ودون وجود أي ضمانات تتعلق بالمستوطنات وحق العودة للاجئين الفلسطينيين، والقدسالمحتلة الى جانب المياه والحدود.