كشف التقرير العاشر للشبكة العربية للمنظمات الأهلية (التطوع في المنطقة العربية) أن هناك 3 ملايين متطوع في مصر لا تتوافر معلومات عن المجالات التي ينشطون فيها طبقا للتقدير القومي للتطوع الرسمي في مصر، كما أن هناك انخفاضا في تسديد الاشتراكات بنسبة 56%. وأفاد التقرير الذي أصدرته الشبكة بمناسبة مرور 10 سنوات على إعلان الأممالمتحدة عام 2001 عاما للتطوع بأنه تأسست في العام 2010 (2139 جمعية أهلية) بلغ عدد المتطوعين بها 188 ألف عضو 25% منهم من النساء..لافتا إلى أن 26% من تلك الجمعيات تأسست في الريف و7% في البادية.
وقد ناقش اجتماع مجلس أمناء الشبكة الذي عقد اليوم تحت رعاية الأمير طلال بن العزيز رئيس مجلس أمنائها، التقرير السنوي لإنجازات الشبكة وخطة عملها للعام الحالي بالإضافة إلى متابعة تنفيذ قرارات اللجنة التنفيذية لمجلس الأمناء والتي صدرت عن اجتماعها في العام الماضي بالرياض.
وبين التقرير أن الشباب عبر الفضاء الالكتروني شكل المصدر الرئيسي للعديد من المبادرات التي انتقلت للواقع وهو ما ظهر جليا في ارتفاع معدلات تأسيس المنظمات الأهلية.
وكشف أن مفهوم التطوع اتسع هذا العام ليصبح غير أسير لمنظمات أو مؤسسات وسيطة يتم التوافق على أنها منظمات حكومية أو منظمات أهلية أو منظمات لمجتمع مدني واتسع بشكل كبير متجاوزا النمط التقليدي في التطوع متجها إلى التطوع الإرادي الحر.. موضحا أن التغيرات التي طرأت على مفهوم التطوع باعتباره سلوكا اجتماعيا إنسانيا يسير عليه ويتبعه كثير من الناس بشكل إرادي ويقدم خدمات أو أعمالا منتجة إلى الآخرين.
ونوه التقرير بجهود قياس التطوع عالميا من خلال مشروع جونز هوبكنز أنه في 36 دولة من الدول الغربية ودول أوروبا الشرقية يشارك 140 مليون فرد في النشاط التطوعي بنسبة 12% من تعداد السكان البالغين في هذه الدول كما قدر التقرير إسهام المتطوعين في الاقتصاديات الغربية بنحو 400 مليار دولار (عام 2008).
والشبكة العربية للمنظمات الأهلية هي منظمة عربية إنمائية غير حكومية وغير هادفة للربح مقرها القاهرة إلا أنها تنشط في مختلف الدول العربية، وتسهم في تعزيز علاقات التعاون والتنسيق والتشبيك بين المنظمات الأهلية العربية الناشطة في مجالات التنمية البشرية المستدامة وبينها وبين المؤسسات العربية الإقليمية والدولية الممولة والعاملة في نفس المجال وتطوير العمل الأهلي العربي من خلال برامج ومشاريع رائدة تضطلع بها المنظمات الأهلية العربية العاملة في مجال التنمية البشرية المستدامة.
وتسهم الشبكة في النهوض بدور المنظمات الأهلية العربية العاملة في مجالات التنمية البشرية المستدامة من خلال برامج بناء القدرات وذلك لزيادة كفاءتها وفعاليتها في تحقيق أهدافها إضافة إلى العمل على تعزيز قدرات المنظمات الأهلية العربية المتعلقة بتنمية مواردها المالية وتدبير التمويل لتنفيذ البرامج والمشاريع الموجهة نحو المستفيدين منها ، وضمان استدامتها.
وشارك في الاجتماع الدكتورة أماني قنديل المدير التنفيذي للشبكة، وأعضاء مجلس الأمناء من البحرين، السودان، لبنان، مصر، المغرب، اليمن، الأردن، الجزائر، السعودية والعراق.