كشف تقرير الشبكة العربية للمنظمات الأهلية عن التطوع في المنطقة العربية أنه يوجد في مصر3 ملايين متطوع في العمل الاهلي بأنشطته الخيرية والانسانية والتنموية والاجتماعية والاقتصادية, بينما لاتتوافر عنهم أية معلومات كافية ودقيقة حول المجالات التي ينشطون فيها, ولا توجد خريطة للاستفادة منهم في خدمة مجتمعاتهم حتي يمكن توظيف جهودهم التطوعية في مجالات تنمية المجتمع, والارتقاء بالخدمات التي يحتاجها, والاستفادة من طاقة الشباب منهم وتطبيق أفكارهم في تطوير بلدهم. وأشار التقرير الي أنه تأسست في مصر عام2010 نحو2139 جمعية أهلية وهو العام الذي انطلقت فيه الثورة المصرية, وبلغ عدد المتطوعين بها188 الف عضو منهم25% من النساء كما أن26% من تلك الجمعيات تأسست في المناطق الريفية و7% في المناطق الصحراوية. وكشف التقرير عن أن مفهوم التطوع اتسع هذا العام ليصبح غير أسير لمنظمات أو مؤسسات وسيطة يتم التوافق علي أنها منظمات حكومية أو منظمات أهلية أو منظمات لمجتمع مدني, واتسع بشكل كبير متجاوزا النمط التقليدي في التطوع الإرادي الحر فضلا عن التغيرات التي طرأت علي مفهوم التطوع باعتباره سلوكا اجتماعيا إنسانيا يسير عليه ويتبعه كثير من المواطنين بشكل إرادي ويقدم خدمات أو اعمالا منتجة إلي الآخرين وأوضح التقرير أن ابداء الشباب لآرائهم عبر الفضاء الإلكتروني شكل المصدر الرئيسي للعديد من المبادرات التي انتقلت للواقع وهو ما ظهر في ارتفاع معدلات تأسيس المنظمات الأهلية بمبادرات من الشباب منذ انطلاق للثورة المصرية, إلا أن التقرير لاحظ انخفاضا في تسديد الاشتراكات بنسبة56 بالمائة في الجمعيات والمؤسسات الاهلية التي يشارك فيها المتطوعون.