أشاد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط باستمرار الثورة السورية وبإصرار وعناد الشعب السوري في سبيل حريته وكرامته. واعتبر جنبلاط في حديثه الأسبوعي أن الاعتصامات الرمزية والحضارية التي شارك فيها في بيروت عبرت بهدوء ومسئولية عن دعم الشعب السوري في محنته وفي مواجهة البطش والقتلى اليومي.
وأكد على حق اللبنانيين التعبير عن وقوفهم إلى جانب المدن والقرى السورية التي تقصف كل يوم وتنهال عليها القنابل ويتعرض شعبها للإبادة الجماعية من خلال إعتصامات رمزية وإضاءة شموع والتعبير الحضاري السلمي الهادئ بعيدا عن التشنج والتوتر والمزايدات.
واتهم جنبلاط، الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد بأنه لم يكن يعترف بوجود فلسطين إلى جنوب سوريا وقد طبق هذه النظرية في كتب التاريخ التي كانت تدرس في المدارس السورية في تقاطع مع رفض الصهيونية الاعتراف بفلسطين والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أنه لا يمكن نسيان أن الأسد الأب عندما كان وزيرا للدفاع السوري وقبل أن ينقلب على رفاقه ليمسك زمام الحكم اعتقل الرمز الوطني الفلسطيني والمناضل التاريخي ياسر عرفات سنة 1966، كما لا يمكن نسيان التحريض والتخوين الذي مورس بحق الزعيم الكبير جمال عبد الناصر لإجباره على إغلاق مضائق تيران وجره الى الحرب عام1967 او تناسي الأمر العسكري الشهير بانسحاب الجيش السوري بطريقة كيفية من الجولان فيما كان الجيش المصري يدمر في سيناء.
وقال جنبلاط ان هناك الكثير من الأمثلة والوقائع التاريخية التي سوف ينشرها تباعا أسبوعيا للكشف عن زيف ادعاءات الممانعة وحقيقة أعمال النظام السوري في الاغتيالات السياسية واستخدام الساحات واستغلال المواقع لتحقيق المآرب الإسرائيلية.
واعتبر أن تأخر دخول الهلال الأحمر والمساعدات الإنسانية إلى بابا عمرو وسائر أنحاء حمص يعود لهول الدمار هناك الذي قد يفضح الكثير من أعمال النظام.. داعيا الحكومة اللبنانية إلى أن تلتفت الى متابعة شئون النازحين السوريين، وأن تقدم لهم يد العون ولا سيما أنهم يهربون من آلة القتل التي تلاحقهم من كل حدب وصوب.