رام الله: أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس الفلسطينية، فجر اليوم الخميس مسئوليتهاعن إطلاق نار بالقرب من رام الله أدى إلى اصابة مستوطنين إسرائيليين اثنين بجروح. وقالت الكتائب في بيان لها انها تفي بعهدها وتنفذ عملية بطولية شرق رام الله بعد ساعات على عملية الخليل، في اشارة إلي الهجوم المماثل الذي شنته يوم الثلاثاء وأسفر عن مقتل أربعة مستوطنين إسرائيليين بالقرب من مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية. وقال البيان "إننا في كتائب الشهيد عز الدين القسام إذ نعلن مسئوليتنا الكاملة عن هذه العملية البطولية فإننا نؤكد أنها حلقة ضمن سلسلة العمليات التي وعدنا بها شعبنا.. وهي تبعث برسالة للاحتلال ومغتصبيه بأن جرائمهم واعتداءاتهم لا يمكن أن تمر دون عقاب وللمفرطين والمتخاذلين الذين تماهوا مع قوات الاحتلال". وأضافت كتائب القسام في بيانها والذي بثته عبر موقعها الالكتروني: "عملية اليوم (الأربعاء) هي أبلغ رد على الأبواق التي قالت بالأمس إن عملية الخليل لن تتكرر وعهدنا لكم يا أهلنا في القدس والضفة والقطاع ولأسرانا البواسل وأهلنا في المنافي والشتات ألا تكون هذه العملية الأخيرة بإذن الله.. فليبق الصهاينة في تخبطهم وهلعهم.. فنحن سنخرج لهم من حيث لا يحتسبون". وفي وقت سابق قال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن مسلحين يشتبه بأنهم فلسطينيون اصابوا اثنين من الإسرائيليين في هجوم على سيارتهما في الضفة الغربيةالمحتلة امس الأربعاء. وجاء الحادث الذي وقع قرب مستوطنة كوتشاف هاشحار اليهودية في اعقاب مقتل أربعة إسرائيليين على أيدي مسلحين من حركة حماس في هجوم مماثل على طريق بالضفة الغربية يوم الثلاثاء. وكان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو اعلن في تصريحات استفزازية الأربعاء أن حكومته لا تعتزم تمديد فترة الحظر المؤقت للنشاطات الاستيطانية والتي تنتهي في 26 سبتمبر / أيلول. . ووفقا للإذاعة الإسرائيلية ، فإن نتنياهو استبق لقاءه مع أوباما في مطلع سبتمبر وقبل ساعات من انطلاق المفاوضات المباشرة بإبلاغ وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون خلال اجتماعه معها أن حكومته لا تعتزم تمديد فترة الحظر المؤقت للنشاطات الاستيطانية . ولم يقف الأمر عند ما سبق ، فقد استغل نتنياهو عملية الخليل التي أدت إلى مقتل أربعة مستوطنين إسرائيليين للفت الانتباه بعيدا عن قضية الاستيطان والتركيز فقط على موضوع الأمن وهذا ما ظهر واضحا في المؤتمر الصحفي الذي عقده أوباما بعد اجتماعه مع نتنياهو في البيت الأبيض .