انتقدت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان لجوء السلطات العراقية لوسائل قمعية والعنف لمنع العراقيين من التجمع للاحتفال بذكرى موجة احتجاجات عام 2011. وقالت المنظمة في بيان - نقلت قناة "فرانس 24" الإخبارية اليوم (الخميس) مقتطفات منه - إنه في 25 فبراير 2011، اجتاحت موجة مظاهرات مستوحاة من الربيع العربي، العراق ولكن تم قمعها بعنف من قبل قوات الأمن خلال اشتباكات أسفرت عن مقتل 16 شخصا.
وأضاف البيان أن عدد من مدن العراق شهدت تجمعات جديدة يوم السبت الماضي في ذكرى هذه الاحتجاجات ولكن تحت قمع شديد من قبل السلطات العراقية.
وأشار البيان إلى أن قوات حفظ النظام في العراق أغلقت مداخل مواقع الاحتجاجات في العاصمة العراقية (بغداد) ، حيث قامت بضرب واعتقال المتظاهرين السلميين في مدينة "السليمانية" بإقليم كردستان العراق شمال البلاد.
من جانبها، أوضحت "سارة ليه ويتسون" المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة أن قوات الأمن تستخدم وسائل قمعية لتفريق المتظاهرين السلميين.
يذكر أن عشرات العراقيين تظاهروا في ساحة "التحرير" وسط بغداد في 25 فبراير الماضي للمطالبة بالإصلاح وسط إجراءات أمنية مشددة.
و خلال الاشتباكات بين المتظاهرين وعناصر من الشرطة في عموم العراق قتل 16 شخصا وأصيب نحو 130 آخرين بجروح أثناء التظاهرات التي خرجت في 25 فبراير عام 2011.