اسلام اباد -أ ش أ: فاز الفيلم التسجيلي الباكستاني " انقاذ الوجه" للمخرجة شرمين عبيد شينوي بجائزة اكاديمية العلوم والفنون السينمائية الأمريكية (أوسكار) ، والذى أقيم حفل توزيع جوائزه في لوس انجلوس في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين مسجلا بذلك الفوز الأول لباكستان بجائزة أوسكار فى تاريخ المهرجان الذي يمتد لثمانية وأربعين عاما .
ويركز الفيلم الباكستاني ، الفائز بجائزة أوسكار أفضل فيلم تسجيلي قصير ، على جرائم العنف التي ترتكب ضد المرأة في باكستان لاسيما بإلقاء حمض كاو عليها من خلال روايات تحكيها نساء مازلن على قيد الحياة، ومعاناتهن الشخصية وقدرتهن على التحمل ومداواة الجراح والمصالحة ومواصلة الحياة ، كما يتناول نضال المرأة من أجل العدالة في باكستان حيث يحكي عن مرونتها وقوتها التي لا تتزعزع في قهر الظروف الصعبة .
وأعربت مخرجة الفيلم عن سعادتها بالجائزة ، وقالت في كلمة بهذه المناسبة "أهدي هذه الجائزة إلى النساء اللاتي يعملن من أجل الدفاع عن حقوق المرأة و من أجل التغيير في باكستان" وطالبتهن بألا يتخلين عن أحلامهن .
وتم تصوير الفيلم في باكستان ومعظمه في جنوبإقليم البنجاب بالإضافة إلى روالبندي وكراتشي وإسلام أباد. وذكرت الاذاعة الباكستانية الرسمية أن رئيس رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني هنأ شرمين عبيد تشينوي للفوز بجائزة أوسكار في هوليوود ، كما هنأت وزيرة الاعلام الدكتورة فردوس الصحفية عاشق أعوان كاتبة الفيلم والمخرجة شرمين عبيد على تحقيق هذه المكانة المتميزة لباكستان .
وسبق للمخرجة الباكستانية شرمين تشينوي أن أخرجت عدة أفلام تسجيلية، وفازت بجائزة "إيمي" العالمية عام 2010 عن فيلمها التسجيلي " باكستان :أطفال طالبان ".
وبحسب ما جاء في بيان نشر على موقع تشينوي على الانترنت لدي ترشيح فيلمها للجائزة الشهر الماضي فإن فيلم " انقاذ الوجه" يسجل حياة جراح تجميل بريطاني من اصل باكستاني يهب وقته لعلاج ضحايا الأحماض الكاوية في باكستان ، كما يرصد رحلة هؤلاء النسوة اللائي يتعرضن للعنف في خضم الحياة ، وكيف يحاربن جميع الصعاب من أجل الوقوف مرة أخرى على اقدامهن ومواصلة مشوار الحياة.
ويسلط الفيلم الضوء على قصة امرأتين من جنوب البنجاب وقعتا ضحيتين لهجوم بالحمض الكاوي ، وهي قصة حقيقية عن باكستان ذات شقين : أولهما يصور كيف يأتي طبيب بريطاني باكستاني لعلاجهما ، والثاني مناقشة متعمقة لقرار البرلمان لتمرير مشروع قانون حول الحمض الكاوي كسلاح للعنف .
تجدر الاشارة الى أن منظمة العفو الدولية ذكرت في تقرير لها عن باكستان العام الماضي أن " جرائم العنف الكثيرة ضد المرأة ، ومن بينها الهجوم بالحمض الكاوي، تتم مع الإفلات من العقاب بسبب تردد الشرطة في تسجيل الشكاوى والتحقيق فيها .