أ ش أ - نفى فؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق ورئيس كتلة تيار المستقبل البرلمانية صحة ما تردد من أنباء تشير إلي أن تيار المستقبل يشارك في التحركات ضد النظام السوري . وقال السنيورة في تصريحات له اليوم الأحد: "إن موقف تياره كان ولا يزال رافضا للتدخل في الشأن الداخلي السوري لكن في المقابل لا يمكنه البقاء غير مبال بما يجري في سوريا".
واعتبر السنيورة أن ما يجري في سوريا جزء من حالة الربيع العربي ومن الانتفاضة الشعبية التي تمر بعدد من الدول العربية رفضا للمهانة والتهميش ومنع الناس من أن يحصلوا على ما يريدون من الحرية للتعبير عن آرائهم وأيضا للظروف الاقتصادية والسياسية التي يمرون بها.
ووصف الاتهامات الموجهة لتيار المستقبل، من أنه يساعد الانتفاضة السورية بالسلاح والمال بأنها "غير صحيحة "، وقال: "إن تيار المستقبل ليس له مصلحة ومنفعة في ذلك وليس لديه القدرة على التدخل".
وأوضح السنيورة أن تياره يؤيد الانتفاضة العربية ويساعد اللاجئين السوريين والنازحين الذين يلجأون إلى لبنان بسبب حالة القمع الشديدة التي تمارسها سلطات النظام السوري وهو ما يمليه عليه انتماؤه العربي .
وردا على سؤال عما إذا كان سقوط النظام السوري سيؤدي إلى سقوط النظام والحكومة في لبنان أجاب السنيورة: "إن النظام في لبنان نظام ديمقراطي قائم على الحريات وهناك فرق بين الحكومة وبين النظام".
وقال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رئيس تيار المستقبل: "إن اللبنانيين ارتضوا الاتفاق الأساسي المعقود بينهم وهو اتفاق الطائف والذي ينظم العلاقة بين اللبنانيين ويضمن الاستقرار والاستمرار ، أما موضوع الحكومة فشيء آخر فهي تأتي وتحكم باسم الشعب استنادا إلى الثقة التي يوليها لها مجلس النواب وعندما تفقد الثقة من مجلس النواب تسقط الحكومة وتتغير وتأتي حكومة جديدة".
وأضاف السنيورة: "إنه من الطبيعي عندما تتغير الظروف أن تتغير الحكومات وهذا أمر طبيعي في النظام الديمقراطي". وعما إذا كان يتوقع تداعيات لما يجري في سوريا على لبنان، دعا السنيورة إلى التبصر والحكمة والثبات في حماية لبنان من خلال وحدة اللبنانيين حتى ولو كان هناك اختلاف في وجهات النظر والسعي لأن يكون الهاجس الدائم اللجوء إلى التواصل والابتعاد عن اللجوء إلى العنف بأي شكل من الأشكال سواء العنف الكلامي او بالسلاح.
وطالب السنيورة بأن يكون السلاح بيد الدولة وحدها محذرا من أنه عندما يكون السلاح موجودا بأيدي الأفراد يصبح مدعاة لكل مجموعة لكي تحاول أن تتسلح وعندما يتم ذلك تفلت الأمور ، وحذر من أخذ البلاد إلى ما وصفه ب "ممر الأفيال" والانعزال عن التضامن العربي مشددا على التحلي بالحكمة والتبصر.