أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" مضيها قدما في إستراتيجية المقاومة الشعبية وتوسيع جغرافية الصدام الشعبي مع الاحتلال الاستيطاني الإسرائيلي دفاعا عن حقوق الشعب الفلسطيني، ومواجهة التهويد ومصادرة الأراضي وانتهاك حرمات المقدسات المسيحية والإسلامية على رأسها المسجد الأقصى والحرم الابراهيمي بالخليل. وقال أسامة القواسمي الناطق الإعلامي باسم حركة فتح في بيان له اليوم "إن الحركة ستبقى في الخندق الأول كما عهدها الشعب الفلسطيني، تدافع عن مصالحه ووجوده على أرضه"، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية تنتهج بخطين متوازيين المقاومة الشعبية والاشتباك الدبلوماسي وتخوض في الوقت ذاته نضالا غير محدود من أجل تحقيق الوحدة الوطنية. وأضاف القواسمي أن تحقيق هدف الحرية والاستقلال وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس مسئولية وطنية شاملة تقتضي رفع المصالح الوطنية العليا والترفع عن المصالح الفئوية والمشاريع الخاصة. ودعت حركة فتح أبناء الشعب الفلسطيني للمشاركة بفعالية في المقاومة الشعبية، وخلق حالة من الوعي الجماهيري، وصنع تجربة جديدة من التكافل الاجتماعي، والتصدي لمحاولات إسرائيل استهداف مقدراته، مؤكدا إصرار فتح وعزمها على مواصلة النضال الشعبي حتى تحقيق الحرية والاستقلال.
من جهة أخرى، نعت حركة "فتح" أحد كوادرها الشاب طلعت رامية الذي استشهد الليلة الماضية بعد إصابته برصاصة أطلقها عليه الجنود الإسرائيليون واستقرت في قلبه خلال مواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين عند حاجز قلنديا جنوبرام الله احتجاجا على اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى بعد صلاة الجمعة أمس. وقال أحمد عساف الناطق باسم حركة فتح في بيان صدر عن مفوضية الاعلام والثقافة بالحركة " ونحن نودع شهيد الأقصى المناضل البطل طلعت رامية نثبت بأننا سندافع عن الأقصى وفلسطين مهما غلى الثمن، ونؤكد لأبناء شعبنا أننا باقون على عهد الشهداء حتى تحقيق الحرية والاستقلال". وأكد عساف أن الاحتلال الإسرائيلي لن يفلت من العقاب عن هذه الجريمة الجديدة وعن المسلسل الطويل من جرائمه التي ارتكبها بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وقال "نؤكد على ثبات حركة فتح في قيادة معركة تحرير فلسطين و الدفاع عن مقدساتها على المستويين الميداني والسياسي والدبلوماسي في معركة محتدمة يقودها الرئيس محمود عباس "أبو "مازن بشجاعة واقتدار وساحاتها قارات العالم أجمع". ودعا عساف المجتمع الدولي إلى سرعة التحرك لإيقاف العدوان المتواصل على القدس الذي يهدف إلى تصفية الوجود الفلسطيني و العربي في المدينة المقدسة. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية قد اقتحمت المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة بعد صلاة الجمعة أمس وأطلقت القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي وأصابت العشرات، كما امتدت المواجهات بين الشباب الفلسطيني والمقدسي والقوات الإسرائيلية إلى البلدة القديمة وعدة أنحاء في القدس والضفة الغربية.