أعلنت مصادر رسمية السبت أن مئات الأفغان يتظاهرون لليوم الخامس على التوالي في اربع ولايات في افغانستان ، احتجاجا على احراق مصاحف في قاعدة عسكرية امريكية. وقالت مصادر حكومية او امنية محلية ان تجمعات يضم كل منها مئات الاشخاص وسلمية نسبيا تجري في ولايات لوجار، وساري بول، وننغرهار ، وولاية لغمان.
وذكرت قناة "فرنسا 24" الإخبارية اليوم السبت أن المتظاهرين أغلقوا الطريق السريع الذي يربط بين العاصمة كابولوإقليم "لوجار"، كما رددوا شعارات معادية مثل "الموت لأمريكا" و"الموت للرئيس الأفغاني حامد كرزاي".
وفي إقليم "ساري بول" الأفغاني، احتشد نحو خمسة آلاف شخص عند أحد المساجد للاحتجاج على حرق نسخ من القرآن.
وكان قد قتل 12 شخصا أمس الجمعة في أكثر الايام عنفا في احتجاجات اجتاحت افغانستان ضد احراق نسخ من المصحف في قاعدة تابعة لحلف شمال الاطلسي، بينما اعلنت حالة التأهب في الشرطة والجيش تحسبا لمزيد من العنف.
وقد عمق احراق المصحف في قاعدة "باجرام" شعور الافغان بعدم الثقة ازاء قوات "الناتو" التي تحاول اعادة الاستقرار إلى افغانستان قبل انسحاب القوات الدولية في 2014. وكانت قوات الأمن الأفغانية قد أطلقت أعيرة نارية في الهواء لتفريق المحتجّين الذين قاموا بإلقاء الحجارة على الشرطة ، ورددوا شعارات مثل "الموت لأمريكا" و"يحيى الإسلام" ، وذلك بُعيد خروجهم من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأزرق بالعاصمة الأفغانية كابول. كما تجمّع نحو 700 متظاهر بعد أداء صلاة الجمعة في مدينة جلال أباد شرقي البلاد ومنطقة غازني جنوب شرقي أفغانستان ، مرددين شعارات مثل "كلنا سندافع عن القرآن".
وقالت الشرطة في كابول إن تظاهرين مسلحين احتموا بالمحال في الجانب الشرقي من المدينة، حيث اردوا متظاهرا قتيلا.
وفي مظاهرة أخرى في كابول قالت الشرطة إنها غير متأكدة من اطلق النار على متظاهر آخر فقتله. وقال مسؤولون في وزارة الصحة ومسؤولون محليون إن سبعة متظاهرين آخرين قتلوا في اقليم هرات واثنان آخران في اقليم خوست ومتظاهر آخر في اقيم بغلان الهادئ نسبيا. وكان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قد تلقى رسالة اعتذار من نظيره الأمريكي باراك أوباما عن ما وصفه الأخير "بالحرق غير المقصود" لنسخ من القرآن في قاعدة "باجرام" العسكرية شمالي كابول ، وجدها مجموعة من العمال الأفغان أثناء جمعهم القمامة. وطالب مواطنون أفغان مسئولي حلف شمال الأطلسي بتقديم مرتكبي هذا الحادث للمحاكمة العلنية.ردود فعل وقد اعتبر رجل الدين الإيراني أحمد خاتمي أن الاعتذارات "عبثية"، مضيفاً أن العالم ينبغي أن يدرك أن الولاياتالمتحدة ضد الإسلام. وقال خاتمي إن حرق نسخ من القرآن لم يكن عملاً غير مقصوداً ، بل مقصود وهناك نية لذلك. وكان ثمانية أشخاص قد قتلوا ، من بينهم جنديان أمريكيان ، في اندلاع أعمال عنف في شمال وشرق أفغانستان. وأحرق جنود أمريكيون نسخاً من القرآن بعد مصادرتها من معتقلين في سجن قاعدة "باغرام" الامريكية لأنهم اعتقدوا أنها تُستخدم لتمرير رسائل بين السجناء.