قتل 12 شخصا يوم الجمعة في أكثر الايام عنفا في احتجاجات اجتاحت افغانستان ضد احراق نسخ من المصحف في قاعدة تابعة لحلف شمال الاطلسي، بينما اعلنت حالة التأهب في الشرطة والجيش تحسبا لمزيد من العنف. وقد عمق احراق المصحف في قاعدة باجرام في وقت سابق من الاسبوع الجاري شعور الافغان بعدم الثقة ازاء قوات الناتو التي تحاول اعادة الاستقرار إلي افغانستان قبل انسحاب القوات الدولية في 2014. نظّم مئات من المحتجّين الأفغان مسيرات باتجاه القصر الرئاسي في العاصمة الأفغانية كابول في اليوم الرابع من الاحتجاجات وأبلغ شهود عيان وكالة رويترز للأنباء أن متظاهراً أُصيب برصاص الشرطة الأفغانية. وكانت قوات الأمن الأفغانية قد أطلقت أعيرة نارية في الهواء لتفريق المحتجّين الذين قاموا بإلقاء الحجارة علي الشرطة ، ورددوا شعارات مثل "الموت لأمريكا" و"يحيي الإسلام" ، وذلك بُعيد خروجهم من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأزرق بالعاصمة الأفغانية كابول. كما تجمّع نحو 700 متظاهر بعد أداء صلاة الجمعة في مدينة جلال أباد شرقي البلاد ومنطقة غازني جنوب شرقي أفغانستان ، مرددين شعارات مثل "كلنا سندافع عن القرآن".وقالت الشرطة في كابول إن تظاهرين مسلحين احتموا بالمحال في الجانب الشرقي من المدينة، حيث اردوا متظاهرا قتيلا. وقال مسؤولون في وزارة الصحة ومسؤولون محليون إن سبعة متظاهرين آخرين قتلوا في اقليم هرات واثنان آخران في اقليم خوست ومتظاهر آخر في اقيم بغلان الهادئ نسبيا. وكان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قد تلقي رسالة اعتذار من نظيره الأمريكي باراك أوباما عن ما وصفه الأخير "بالحرق غير المقصود" لنسخ من القرآن في قاعدة باغرام العسكرية شمالي كابول ، وجدها مجموعة من العمال الأفغان أثناء جمعهم القمامة.