في الوقت الذي تواصل فيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر عملها اليوم السبت لإغاثة المحاصرين في مدينة حمص ، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن أعداد القتلى الذين سقطوا أمس الجمعة ارتفع إلى 103 قتلى ينهم 14 طفلا برصاص قوات الأمن . وقال ناشطون أن 11 شخصا قتلوا اليوم السبت في قصف عنيف على حماة، مضيفين أن قوات تابعة للرئيس السوري بشار الأسد استأنفت هجومها على حي بابا عمرو لليوم الثاني والعشرين على التوالي، فيما قالت لجان التنسيق المحلية إن انفجارين عنيفين هزا أحياء حمص القديمة.
كذلك، أفاد ناشطون بأن قوات أمنية تفرض حظرا للتجوال على حي كرم الزيتون في المدينة.
في غضون ذلك، بدأت طواقم الهلال الأحمر السوري أمس الجمعة إجلاء جرحى ومرضى من النساء والأطفال من حي بابا عمرو.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف كارلا حداد إن العمليات جارية لنقل جرحى ومرضى بسيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر التي دخلت بابا عمرو.
وأضافت "سوف تواصل اللجنة الدولية مناقشاتها ومفاوضاتها مع السلطات السورية والمعارضة لكي تتمكن من متابعة عمليات الإجلاء".
وتشدد اللجنة على ضرورة أن تكون قادرة على إخلاء جميع الجرحى والمرضى، والذين هم في حالة يائسة من أجل تأمين إيصالهم إلى المرافق الطبية لتلقي العلاج الطبي العاجل
أصدقاء سوريا
سياسيا، دعا مؤتمر "أصدقاء سوريا" الذي عقد في تونس إلى وقف إطلاق النار وتقديم مساعدات إنسانية لأكثر المناطق تضررا، متعهدا بفرض المزيد من العقوبات على الحكومة السورية بما في ذلك حظر السفر على المسئولين وتجميد الأرصدة ووقف التعامل التجاري في مجال النفط ، وتخفيض العلاقات الدبلوماسية وحظر توريد السلاح.
واعترف المؤتمر بالمجلس الوطني السوري باعتبار أنه صوت "موثوق به" للمعارضة، دون استثناء المجموعات المعارضة الأخرى.
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون خلال مؤتمر صحفي عقب المؤتمر أن الأشخاص الذين يتحملون مسئولية هذه الكارثة الإنسانية هم الرئيس الأسد وقواته الأمنية، معربة عن اعتقادها بأن تصعيد العنف من قبل القوات السورية هو "إهانة للمجتمع الدولي، تهديد للسلام الإقليمي وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان العالمية. وهاجمت كلينتون الصين وروسيا اللتين رفضتا حضور المؤتمر واستخدمتا حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن مؤخرا لمنع إصدار قرار بشأن سوريا. من جهته، أكد وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج إن "جرائم مروعة" ترتكب في حمص، مشيرا إلي أن نظام الأسد سيذكره التاريخ ك "نظام إجرامي".
وحث المجلس الوطني السوري المؤتمر على السماح بدول أجنبية بتقديم السلاح إلى "الجيش الحر" إذا رفضت دمشق الانصياع إلى الضغوط الخارجية.