أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن اعداد القتلى برصاص الأمن السوري ارتفعت اليوم "السبت إلى 25 قتيلا في حمص وادلب وحلب لليوم الثاني والعشرين على التوالي، فيما أعلنت لجان التنسيق المحلية أن قوات الأسد قتلت 103 أشخاص أمس الجمعة في قصف لمدينة حمص وفي هجمات على ريف حماة وشرق وشمال البلاد.. وأضافت الهيئة أن معظم القتلى مدنيون ومن بينهم 14 طفلا وامرأة وسمع دوي انفجارين عنيفين هزا أحياء حمص القديمة. وكانت الهيئة العامة للثورة السورية قد أفادت في وقت سابق بأن القتلى الذين سقطوا الخميس ارتفع إلى 103 قتلى بينهم 14 طفلا برصاص قوات الأمن. وأُجليت الجمعة أول مجموعة من النساء والأطفال الجرحى والمرضى من حي بابا عمرو في مدينة حمص السورية وعقدت محادثات لإجلاء المزيد السبت.. وقد استمرت عمليات القتل في نفس اليوم الذي اجتمعت فيه دول عربية وغربية في تونس للقيام بأكبر حملة دبلوماسية منذ أسابيع لإنهاء الحملة السورية التي بدأت قبل 11 شهرًا ضد المعارضة. وحذرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الأسد وأنصاره داخل سوريا وخارجها من أنهم سيحاسبون على قمع المعارضين وعلى ما وصفته بكارثة إنسانية في سوريا. وقالت موجهة تصريحاتها لروسيا والصين اللتين استخدمتا حق النقض "الفيتو" ضد القيام بعمل صارم ضد سوريا في الأممالمتحدة "إنهم يضعون أنفسهم ليس فقط ضد الشعب السوري وإنما ضد الصحوة العربية بأكملها." وأضافت:"إنه أمر محزن تماما أن ترى أعضاء دائمين في مجلس الأمن يستخدمون حقهم في الفيتو في الوقت الذي يقتل فيه الناس- نساء وأطفال وشبان شجعان- وتدمر فيه منازل.. إنه أمر جدير بالازدراء." كما أضافت: "إنني مقتنعة بأن أيام الأسد معدودة، ولكني أشعر بالأسف لأنه ستحدث عمليات قتل أخرى قبل أن يرحل.." وتواجه التحركات الدبلوماسية عقبات، فلا يوجد حتى الآن استعداد يذكر للقيام بتدخل عسكري في سوريا، كما أعاق استخدام روسيا والصين للفيتو محاولات إبعاد الأسد عن السلطة عن طريق مجلس الأمن الدولي. ورفضت بكين وموسكو دعوتين لحضور اجتماع تونس. وفي اعتراف ضمني بان مجال الضغط على الاسد من خلال الدبلوماسية محدود حث بعض المندوبين في المؤتمر ولا سيما دول الخليج التي تعارض الاسد منذ فترة طويلة على ارسال قوة حفظ سلام دولية لسوريا وابدوا تأييدهم لتسليح المعارضين السوريين. وقالت المعارضة السورية إنها تقدم اسلحة للمتمردين داخل سوريا في الوقت الذي تغض فيه دول غربية ودول أخرى الطرف عن ذلك. وقال وزير خارجية السعودية الامير سعود الفيصل خلال الاجتماع إنه يؤيد تزويد المعارضة السورية بالسلاح. وقال في بداية اجتماع مع كلينتون انه يرى ان تزويد المعارضة بالاسلحة فكرة ممتازة. وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان الهلال الاحمر السوري اخرج بشكل مبدئي سبع نساء واطفال ونقلتهم الى مستشفى في حمص. وقالت كبيرة المتحدثين باسم اللجنة كارلا حداد انه تم اجلاء 20 امرأة وطفلا مصابين اخرين ونقلوا الى "منطقة آمنة"، ولم يكن مراسلون اجانب محاصرون في المنطقة من بين من تم إجلاؤهم. ومع دخول قصف الاحياء التي تسيطر عليها المعارضة في حمص اسبوعه الرابع امس الجمعة تفاوضت اللجنة الدولية للصليب الاحمر مع الحكومة السورية وقوات المعارضة من اجل اخراج المرضى والجرحى من حي بابا عمرو. ولكن اللجنة الدولية للصليب الاحمر قالت ان المراسلين الاجانب المحاصرين في بابا عمرو- ومن بينهم اثنان اصابتهما خطيرة- رفضوا مغادرة الحي المحاصر دون وجود للجنة الصليب الاحمر الدولي ووجود لدبلوماسيين اجانب والتزام بوقف كامل لاطلاق النار من اجل اسباب انسانية. ويحتاج اثنان من المراسلين وهما اديث بوفير وبول كونروي الى رعاية طبية عاجلة. وما زالت جثتا ماري كولفين وريمي اوشليك موجودتين في بابا عمرو. ونقلت الوكالة العربية السورية للانباء عن مسئول بوزارة الخارجية السورية قوله ان جماعات المعارضة عرقلت محاولات اخراج الصحفيين من المنطقة. وقالت جماعة افاز ان حكومة الاسد رفضت خطة لفرنسا والصليب الاحمر الدولي لادخال فرق طبية لاخراج الصحفيين الاجانب ورعاية المصابين بجروح خطيرة في الحي. وقال الناشط محمد الحمصي: "يجري قصف بابا عمرو بمدفعية 122 مليمترا توجه اليه من قرى محيطة. ومن بين القتلى أب وابن يبلغ من العمر 14 عاما كانا يحاولان الفرار من القصف عندما أصابتهما شظايا في الشارع." وقال نشطاء ان قوات الامن السورية صفت ما لا يقل عن 18 شخصا وقتلتهم بالرصاص في قرية بمحافظة حماة في وسط غرب البلاد. واظهر تصوير بالفيديو بثه نشطاء على الانترنت سكانا يغطون جثثا غارقة في الدماء لاطفال واربعة بالغين على الاقل. واطلق الرصاص على عدد منهم في الرأس.**