بروكسل: بعد خضوع 91 مصرفاً من جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي لاختبارات التحمل، أعلنت المفوضية الأوروبية نتائج الاختبار مؤكدة المرونة العامة للنظام المصرفي أمام الركود العالمي الأزمات الاقتصادية. وأكدت المفوضية الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي في بيان مشترك مع لجنة المراقبين المصرفيين الأوروبيين والبنك المركزي الأوروبي أن اعلان تلك النتائج تمثل خطوة مهمة للمضي قدماً ازاء استعادة ثقة السوق، خاصة في ظل أزمة الديون الطاحنة التي تهدد اليونان وإسبانيا والبرتغال وأيرلندا الأعضاء في منطقة اليورو. وأظهر بيان اختبارات التحمل الذي أوردته وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن سبعة بنوك أوروبية من اصل 91 مصرفا لا تمتلك القوة الكافية للتغلب على فترة ركود أخرى وستواجه نقصاً في رأس المال قدره 3.5 مليار يورو مايعادل 4.5 مليار دولار وهي خمس مصارف صغيرة في اسبانيا وبنكان آخران في المانيا واليونان. يذكر ان لجنة المراقبين المصرفيين الاوروبيين وسلطات الرقابة القومية أعدت اختبارات التحمل واجرتها بتعاون وثيق مع البنك المركزي الأوروبي. ومن جانبه، رحب صندوق النقد الدولي باعلان نتائج اختبارات تحمل المصارف الأوروبية التي نسقتها لجنة المراقبين المصرفيين الأوروبيين. وأكد دومينيك ستراوس كان، المدير العام لصندوق النقد الدولي في بيان:" إن اعلان نتائج اختبارات التحمل كانت تعهداً مهماً وتمثل خطوة مهمة تجاه تحسين الشفافية وتعزيز ثقة السوق". وشدد على أن نشر النتائج والافعال التي جرى الاعلان عنها لمواجهة عجز رأس المال لدى المصارف يعد بتعزيز كبير للنظام المصرفي الأوروبي. وفي ذات الوقت، أعلنت المفوضية الأوروبية في بيان أنها مددت موافقتها على العمل برامج مساعدة البنوك حتى 31 ديسمبر/ كانون الأول المقبل؛ لأن إجراءات إعادة رسملة البنوك الإسبانية تفيد القطاع المصرفي ككل. ونقلت صحيفة "الاقتصادية" السعودية أن برنامج مساعدة البنوك في إسبانيا بدأ في يناير/كانون الثاني الماضي وينتهي بنهاية الشهر الماضي، لكن المفوضية الأوروبية وافقت على إعادة تفعيله حتى نهاية العام. وتوقع جولدمان ساكس من خلال مسح أجراه، أن تفشل عشرة من البنوك التي تشملها الاختبارات وعددها 91 بنكاً أوروبياً إذا كانت نسبة النجاح المتوقع 89%.