أكد سونج ايقوه سفير الصين لدى مصر ان بلاده تدين كافة أعمال العنف ضد المدنيين الأبرياء فى سوريا وتطالب مختلف القوى السياسية بالوقف الفورى والشامل لكافة هذه الأعمال وسرعة استعادة الاستقرار والنظام الاجتماعى الطبيعى فى البلاد. ودعا فى أول صالون شهرى عقده بمقر السفارة اليوم الحكومة السورية الى الاستماع للمطالب المشروعة للشعب فى الاصلاح والتنمية..كما دعا مختلف القوى السياسية الى التعبير عن مطالبها السياسية فى اطار حكم القانون دون اللجوء الى العنف .
وأشار الى ان بلاده تحث الأطراف المعنية على الاطلاق الفورى لحوار سياسى شامل دون شروط مسبقة للتشاور معا حول خطة واليات الاصلاح وسرعة اجراء الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد والانتخابات البرلمانية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التى تشارك فيها مختلف القوى السياسية.
وأضاف ان بلاده لا تحمى شخصا بعينه مشيرا الى وجود اتصالات مع المعارضة السورية وليس فقط مع الحكومة لدفعهم الى مائدة المفاوضات ، موضحا ان الصين استضافت مؤخرا وفدا من المعارضة السورية فى بكين.
وأوضح ان قيام الصين بالتصويت فى مجلس الأمن حول مشروع القرار الخاص بسوريا جاء انطلاقا من سياستها التى تتفق مع المبادىء الأساسية للعلاقات الدولية والتعايش السلمى واحترام استقلال ووحدة الوطن وعدم استخدام القوة العسكرية وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول وتحقيق المساواة.
وأكد ان الصين تلتزم بهذه المبادىء فى التعامل مع مختلف القضايا والتى تتفق مع مبادىء وميثاق الأممالمتحدة موضحا انه كانت هناك خلافات مبدئية من جانب بعض الدول لتأجيل التصويت حول مشروع القرار وهو مطلب مشروع وطالبت بعض الدول الأخرى بالتصويت فورا وفى اطار هذه الخلافات واستمرار الوساطة قامت الصين بالتصويت ضد المشروع.
ونوه بأن الحكومة الصينية تنتهج سياسة خارجية سلمية ومستقلة وتعمل على حفظ السلام والاستقرار اقليميا ودوليا وتتابع عن كثب تطورات الوضع فى سوريا وتعرب عن قلقها الشديد ازاء تصاعد هذه الأزمة وما ترتب عليها من سقوط القتلى والجرحى فى صفوف المدنيين وتداعيتها على السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح السيد ايقوه ان الصين تتفهم هموم الدول العربية وجامعة الدول العربية فى ايجاد حل عاجل للمسألة السورية وتبدى اهتماما بالدور الذى تقوم به من أجل ايجاد حل سياسي وتقدر جهودها فى هذا الصدد..كما تدعم مواقف الدول العربية الداعية الى الوقف الفورى للعنف واتخاذ اجراءات فعالة لحماية المدنيين فى سوريا وتقديم المساعدات الانسانية لها وتجنب التدخل العسكرى الخارجى معربا عن الأمل فى تسوية هذه المسألة فى اطار جامعة الدول العربية عبر الطرق السياسية والسلمية.
وأضاف سفير الصين أن بلاده تدعو المجتمع الدولى الى الاحترام الكامل لسيادة واستقلال ووحدة وسلامة الأراضي السورية واحترام الخيار المستقل للشعب السورى ونتائج الحوار السياسى الذى يجرى بين مختلف الأطراف ولا توافق على التدخل العسكرى فى سوريا او فرض ما يسمى بتغيير النظام.
وأكد ان فرض العقوبات أو التهديد بفرضها لا يساعد على حل المسألة حلا سلميا وان خطوات المجتمع الدولى والأممالمتحدة بشأن سوريا يجب ان تساعد على تهدئة حدة التوتر وتعزيز الحوار السياسى ونزع فتيل المنازعات للمساهمة فى حفظ السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط والحفاظ على وحدة المجتمع الدولى بدلا من تعقيد المشكلة.
وأشار الى أن الصين دولة مسئولة وهى أيضا صديق للشعوب العربية وتلتزم دائما بمقاصد ومباديء ميثاق الأممالمتحدة والقواعد الأساسية التى تحكم العلاقات الدولية، وتتبنى موقفا موضوعيا وعادلا ومسئولا ازاء هذه المشكلة وتعمل على الحفاظ على مواصلة الاتصالات مع الحكومة السورية ومختلف القوى السياسية فى سوريا والدول العربية وجامعة الدول العربية، والعمل مع المجتمع الدولى على لعب دور ايجابي وبناء من أجل إيجاد حل مناسب للمسألة السورية.