أعلن مسؤول حكومي في تونس أن رئيس الوزراء المؤقت حمادي الجبالي تطرق خلال زيارته الأخيرة للسعودية الى قضية الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي اللاجئ في السعودية والمطلوب لدى القضاء التونسي. ونقلت الإذاعة الإيرانية عن لطفي زيتون المستشار السياسي لحمادي الجبالي، في تصريح أدلى به مساء الاثنين للتلفزيون الرسمي التونسي، أن الجبالي "تطرق لهذه القضية خلال محادثات على انفراد" أجراها مع مسؤولين سعوديين لم يسمهم. وقال :"لم نرد احراج المملكة (السعودية) لأننا نعرف تقاليدها في موضوع الجوار، ليس لها تقاليد في تسليم اللاجئين نحن نحترم هذه التقاليد". وأضاف أن المطالبة بتسليم الرئيس المخلوع الذي هرب للسعودية يوم 14 كانون الثاني2011 "من اختصاص القضاء التونسي.. الذي يتابع القضية" وليس من اختصاص الحكومة التي يرأسها الجبالي. وتابع : "لن نسير مسار النظام السابق (نظام بن علي) الذي كان يكلف السياسيين بتتبع اللاجئين السياسيين أو المجرمين.. هذه مسائل قضائية". وأجرى الجبالي الاثنين في الرياض محادثات مع العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز سبقتها محادثات أجراها الأحد في الرياض مع الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وانتقدت صحف تونسية ونشطاء على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تصريحات أدلى بها الجبالي في السعودية وقال فيها: "لسنا مستعدين للتضحية بعلاقاتنا مع المملكة من أجل ملف بن علي". ويلاحق القضاء التونسي زين العابدين بن علي في قضايا تتعلق أساسا بالفساد المالي وبقتل نحو 300 شخص خلال "الثورة" التي أنهت 23 عاما من حكمه. وتجاهلت السعودية أكثر من طلب رسمي تونسي بتسليمها بن علي.