لندن: عادت البنوك الأوروبية لتحقيق الأرباح بعد انكماش معدلات الديون الرديئة، وجاءت نتائج البنوك مدعومة بانخفاض مخصصات الديون المتعثرة والاصول عالية المخاطر مما ساعد في تعويض التراجع في ايرادات الانشطة المصرفية الاستثمارية. وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة "البيان" البيان الإماراتية عن مصادر إعلامية أن بنك "لويدز" أكبر بنك تجزئة بريطاني عاد إلى الربحية في النصف الاول من 2010 مدعوما بتراجع الديون الرديئة بعد أن مني بخسارة في الفترة نفسها العام الماضي. وذكر"لويدز" أن أرباحه قبل الضريبة بلغت 1.603 مليار جنيه استرليني (2.48 مليار دولار) في الاشهر الستة المنتهية في يونيو مقارنة مع خسارة بلغت 3.96 مليارات جنيه في الفترة نفسها من العام الماضي. وتراجع إجمالي مخصصات انخفاض القيمة الى 6.55 مليارات استرليني من 13.44 مليار قبل عام وذلك في ظل استقرار الاقتصاد بينما ساعد انخفاض التكاليف على تعزيز أرباح المجموعة. كما فاقت نتائج بنك "سوسيتيه جنرال" الفرنسي توقعات المحللين اذ نما صافي أرباحه في الربع الثاني لاربعة أمثاله، لكن البنك ظل متحفظا بالرغم من هذه النتائج وحذر من أن الانتعاش الاقتصادي المتنامي مازال هشا وأن افاق النمو في أوروبا مازالت متوسطة. ويكافح سوسيتيه جنرال لاستعادة ثقة المستثمرين بعد الازمة المالية في ظل قيادة جديدة وخطة استراتيجية أطلق عليها الطموح 2015، مؤكدا أنه واثق من تحقيق أهدافه على المدى الطويل التي تشمل تسجيل أرباح تبلغ ستة مليارات يورو أي نحو 7.8 مليارات دولار في عام 2012. وبلغ صافي أرباح البنك في الربع الثاني 1.08 مليار يورو مقارنة مع 309 ملايين يورو في الفترة ذاتها من العام الماضي عندما أثرت المخصصات الكبيرة وتخفيضات في قيم الاصول على صافي الارباح.