أصدر الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية فى السويس ابان العدوان الثلاثى على مصر بيانا اليوم الخميس عن احوال المعتقلين في سجن العقرب حيث طالب بمعاملة سجناء العقرب مثل معاملة الرئيس المخلوع حسني مبارك ورموز النظام السابق. حيث اعتادت وزارت الداخلية في الآونة الأخيرة علي التفريق في معاملة نزلاء سجن العقرب ونزلاء المزرعة ودلل علي ذلك بتغيب قيادي الجماعة الإسلامية محمد الإسلامبولي مساء امس عن جلسة المحكمة التي تنظر في إعادة محاكمته بسب عدم وجود سيارة إسعاف ، وأجبروه علي الترحيل بسيارة ترحيلات عادية أكثر من مرة مما يهدد حياته بالخطر . وصرح الشيخ حافظ سلامة رئيس جمعية الهداية الإسلامية لشبكة الإعلام العربية "محيط " بأنه يتمنى من لجنة الصحة بمجلس الشعب التي زارت سجن مزرعة طره لتفقد حالته ومدي ملائمته لصحة الرئيس المخلوع مبارك زيارة النزلاء الكرام الذين أودعوا سجن العقرب منذ عشرات السنين من النظام البائد ولم يتحرك لهم أي عضو من أعضاء مجلس الشعب، أوكلف نفسه الإطلاع علي أحوالهم المعيشية والصحية ،في حين تحركوا لحالة المخلوع ميارك . وأضاف انه يتذكر قصة شعراوي جمعة أخر وزير داخلية في عهد جمال عبد الناصر وكيف انه عندما سجنه السادات في طرة ، وقدم له السجان الجراية (خبز السجن بلغة السجون ) فقال له الوزير السابق ما هذا ؟؟ قال السجان هذه أوامرك يا سعادة الباشا . وفيما يلي نص البيان الذي وصلنا من الشيخ حافظ سلامة : ما هذه التفرقة فى التعاملات بين نزلاء السجون ولحساب من ينفق الملايين لمن أجرموا فى حق مصر وشعب مصر وخانوا الأمانة وعاثوا فى الأرض فساداً . ونقول لوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم وللجنة الصحة الموقرة بمجلس الشعب التى تفقدت هليتون سجون مصر "سجن مزرعة طره" ، أتقوا الله في ضحايا النظام السابق ، لقد تفقدتم الإنشاءات والتجهيزات لاستقبال المخلوع مبارك ونجليه بسجن مزرعة طره وأنفقتم عدة ملايين من قوت الشعب لمن سرق ونهب وهرب وخان شعب مصر ولان تضيقون علي مصريين من أبناء جلدتكم . لقد فوجئ ضحايا النظام البائد والمودعون بهذه السجون ظلماً وزوراً بهذه التجهيزات التى لم يحلموا بها ولم يتوقعونها من قبل فى إحدى سجون مصر . لقد حدثنى بعض هؤلاء من النزلاء بهذه المفاجآت فى سجن مستشفى مزرعة طره من الأعمال الهائلة والأجهزة المستوردة بالتكيفات وغيرها من الأجهزة الطبية والتي لا تتوافر فى جميع مستشفيات مصر الجمهورية ، فإنها تصنع وتعد لمن خانوا مصر وشعبها لقد قيل لى أن ما حدث بمزرعة طره حدث كذلك لاستقبال السادة الوزراء المتهمون بخياناتهم وتآمرهم على قتل أبناء مصر وسرقة أموالها . الذين فرقهم وزير الداخلية وهيئوا لهم هذه السجون ومنها سجن شديد الحراسة الذى تم تكييف تلك الزنازين لهم وفرشها بأحدث المفروشات . أهذا يحدث يا قوم من قوت الشعب لهؤلاء المجرمين الذين عاثوا فى الأرض فسادا ورغم كل هذا نطالع الصحف بأن لجنة صحية أخرى كونت لزيارة وتفقد ما تم بعد صرف الملايين على مستشفى مزرعة طره وقرروا أنها لا تلائم إقامة صحة الخائن المخلوع مبارك ونجليه . وأقول لماذا تمت هذه التجهيزات وصرفت الملايين عليها ما دامت غير مطابقة للمواصفات التى تعنيها هذه اللجنة الموقرة والتى يعنيها رفاهية المخلوع ، رغم علمها تدرك أن المخلوع لابد أن يتمتع بما كان يتمتع به قبل خلعه من رئاسة شعب مصر ويا حسرتاه . وفى المقابل كنت أتمنى للجنة الصحة بمجلس الشعب التى زارت هذا السجن وهى لجنة شعبية كان من واجبها زيارة النزلاء الكرام الذين أودعوا تلك السجون منذ عشرات السنين من النظام البائد . لسوء حالتهم الصحية وانتشار الأوبئة والأمراض المزمنة بهم ولقد تأجلت قضية بعض هؤلاء المظلومين ومنهم محمد الاسلابولي شقيق الشهيد البطل خالد الاسلابولى لأن صحته لا تمكنه من الذهاب إلى محكمة الجنايات لإعادة النظر فى الأحكام الصادرة عليه فى العهد البائد. وقد فوجئ رئيس المحكمة بغيابه وعدم استطاعته الحضور لأن مصلحة السجون لم توفر له سيارة إسعاف لنقله طريحاً على ظهره ليمثل أمام المحكمة مما أضطر رئيس المحكمة إلى تأجيل نظر القضية وطالب إدارة السجون أن توفر له سيارة إسعاف لحضوره لنظر قضيته . فى الوقت الذى أجلت قضية المخلوع مبارك لأن الأحوال الجوية حالت دون استطاعته ركوب الطائرة الهليكوبتر التى ينتقل بها من المستشفى الدولي إلى قاعة المحكمة أهذه هى العدالة يا وزير الداخلية ؟!ويا قضاة مصر فى التعاملات بين المجرمين الخونة وبين المتهمين الشرفاء فى سجون مصر. وأذكر للتاريخ عندما تولى ( السادات ) حكم مصر الاشتراكية حينذاك أن قام بسجن رئيس الوزراء ( على صبرى) و(شعراوى جمعه ) وزير الداخلية في عهد عبد الناصر ، وجميع الوزراء حينذاك بالعنبر رقم ( 4 ) بسجن ليمان أبو زعبل وأذكر أن قال ( شعراوى جمعة ) لقائد سجن أبو زعبل عندما قدم لهم ( الجراية ) أهذا طعام السجن ؟! وهذه عنابر السجن ؟! فقيل له هذه هي تعليماتك وأنت وزير داخلية سابقاً يا معالي الباشا . ولا حول ولا قوة إلا بالله قائد المقاومة الشعبية حافظ سلامة