بغداد: أكد البنك المركزي العراقي سعيه إلى إعادة هيكلة العملة الوطنية "الدينار" بما يناسب التطور الإقتصادي. وقال مستشار "المركزي" العراقي مظهر صالح "سنلجأ إلى إعادة هيكلة العملة بما يناسب الوضع الجديد والتقدم الاقتصادي"، مشيرا إلى أن العملة تنمو اليوم من خلال زيادة الانتاج والتقدم الإقتصادي وليس بسبب التضخم والإصدار. وأضاف صالح في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء القطرية "قنا" أن قيمة الدينار العراقي تتصاعد وأن البنك المركزي وضع خططا للمحافظة على ذلك، منوها إلى أن جوهر السياسة النقدية التي تم إعتمادها هو إستقرار المستوى العام للأسعار. وأشار إلى أن سعر الصرف الدينار والعملات الاجنبية يمثل القيمة الخارجية للعملة حيث توجد قيمة داخلية وقيمة خارجية، موضحًا " القيمة الخارجية مهمة بالنسبة لإقتصاد الدول المصدرة للنفط والمستوردة للسلع الكثيرة حيث أننا نعتقد أن السياسة النقدية جزء من إستهداف تضخم ورفع القوى الشرائية للدينار العراقي". وأغلق البنك المركزي العراقي أمس الأربعاء جلسته اليومية لبيع وشراء العملة الأجنبية والدولار بانخفاض مستوى مبيعاته من الدولار إلى 153 مليونا و384 ألف دولار بعد أن ارتفع في جلسته السابقة محققاً 198 مليون و370 ألف دولار بسعر مستقر للصرف بلغ 1170 دينارا لكل دولار . ووفقا لما أوردته وكالة أنباء الإعلام العراقي "واع" فقد ذكر المكتب الإعلامي للبنك أن المجموع الكلي للمبيعات كان فقط مبالغ محولة إلى خارج البلد بلغت 153 مليونا و384 ألف دولار سددها البنك نقداً وبسعر مستقر للتحويل بلغ 1183 دينارا لكل دولار بضمنها عمولة البنك البالغة 13دينارا لكل دولار . وكان عدد المصارف المساهمة في المزاد 16 مصرفاً ، علماً إن البنك المركزي العراقي يتقضى عمولة مقدارها 13 دينارا لكل دولار مع خصم 8 دنانير لكل دولار عن المبالغ المشتراة. ويعقد "المركزي" العراقي خمس جلسات خلال أسبوعه المالي لبيع وشراء العملات الأجنبية والدولار.