القاهرة أ ش أ: سلطت الصحف الصادرة اليوم الجمعة علي ردود الفعل المتباينة حيال دعوة نشطاء إلي العصيان المدني يوم السبت 11 فبراير/ شباط. ورجحت الصحف كفة الرافضين للمشاركة في العصيان المدني، والذين دعوا إلى ضرورة الالتفات لبناء مصر من جديد. كما تابعت الصحف تطورات قضية تمويل منظمات المجتمع المدني، والتي تشهد مصر بسببها ضغوطا خارجية. وواصلت الصحف متابعتها لتداعيات أحداث "بور سعيد" بعدما كشفت لجنة تقصي الحقائق البرلمانية عن عزمها إعلان أسماء المتورطين يوم الأحد المقبل، في تقريرها الذي الذي ستقدمه للمجلس. ونشرت الصحف تقارير الطب الشرعي للضحايا والمصابين، خاصة بعدما رفض أهالي القتلى تشريح جثامينهم. وتناولت أيضا الصحف ما تردد من أنباء عن احتمال استقالة حكومة الدكتور الجنزوري من منصه، فضلا عن حديث عن أن جماعة "الإخوان المسلمين" ربما تسعى إلى تقديم الدكتور محمد مرسي رئيس الحزب، بدلا من الدكتور كمال الجنزوري. وسلطت الصحف الضوء أيضا علي موافقة النيابة الأسبانية بشأن الطلب المصري الخاص بتسليم حسين سالم إلى مصر، فضلا عن عودة انتشار الجيش في جميع المحافظات من أجل إعادة الانضباط وهيبة الدولة. ففي افتتاحيتها، لفتت صحيفة "الأهرام" إلي تأكيد المجلس الأعلي للقوات المسلحة على أن مصر لا تخضع لهيمنة أي جهة، وأن العلاقات الدولية المصرية سواء مع الولاياتالمتحدة أو غيرها تحكمها المصلحة المشتركة. وشددت "الأهرام" على إن مصر كبيرة وعظيمة بأكثر مما يتصور أعداؤها وحتى أبناؤها. وقالت الصحيفة إن مصر لن تركع أبدا لكن أبناءها مطالبون بأن يجعلوها تنتقل من مسألة الخوف من الخضوع للآخرين إلى تصدر الصفوف الأمامية للدول. وأشارت الصحيفة فى هذا الصدد إلى تصريحات الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء، التي قال فيها "إن مصر لن تركع بإذن الله بفضل وحدة أبنائها شبانا وشيوخا وأحزابا وإئتلافات". ومضت الصحيفة قائلة إنه إذا ناقشنا المسألة بهدوء لتعين علينا أن ندرك أن عدم ركوع مصر ، وهو ما لن يحدث بإذن الله مشروطا بأدوار كثيرة نفتقدها هذه الأيام ، ومصر لن تركع عندما تعود عجلة الإنتاج للعمل من جديد ويتحسن إقتصادها بحيث لا تصبح تحت رحمة صندوق النقد الدولى والدول الكبرى التى تمارس نفوذا عليه . وأشارت الصحيفة إلى إن أمورا عديدة حدثت خلال الفترة الأخيرة جعلت كثيرا من المصريين يضعون أياديهم على قلوبهم خوفا مما تخبئه الأقدار لبلادهم وأصبح الجميع يستيقظون على كارثة أو أزمة دون أن يعرفوا لها سببا وللاسف تتكرر مثل هذه الكوارث والمأسى دون أن نتعلم منها شيئا. وأكدت الصحيفة أن ما سيحدث غدا والأيام التى تليه يؤكد أن سفينة البلاد تسير بلا شراع أو بوصلة لتوجيهها فلا أحد يعرف ماذا سيحدث هل سيكون هناك عصيان مدنى يشل حركة الإنتاج والعمل والدراسة أم أن بعض المصريين سيمارسون حركة الإنتاج والعمل والدراسة أم أن بعض المصريين سيمارسون حقهم الدستورى ولكن فى إطار حضارى لا يضر بالبلاد.
من جهتها اعتبرت صحيفة "الجمهورية" أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تخطىء خطأ فادحا لو تصورت أن مصر بعد ثورة 25 يناير المجيدة هي مصر التي حكمها نظام فاسد مستبد يستمد جبروته من مساندة القوي الأجنبية التي لا تريد لمصر مكانة الريادة. وأشارت إلى أن التهديدات الأمريكية فارغة المحتوى ولن تجبر مصريا واحدا على التنازل عن استقلالية قراره وسيادته على أرض رقابية لكل نشاط أجنبي على ترابها لضمان حماية أهداف الوطن ومصالحه وإفشال أي مؤامرات تهدده خاصة من جانب قوى دولية لم تخف على المدى البعيد والقريب عداءها لكل ما تملكه مصر من مكانة وريادة ومبادىء سامية. وفي الشأن السوري، تصدر المشهد في سوريا متابعة الصحف للوضع العربي، وذلك مع استمرار نزيف الدماء في البلاد إذ واصلت لليوم الرابع علي التوالي مدرعات ودبابات الجيش السوري قصف مدينة حمص وريف دمشق بالصواريخ وقذائف المورتر. وأشارت الصحف إلى مساع عربية لإعادة بعثة المراقبين بالتعاون مع الأممالمتحدة. يمنيا، نقلت صحيفة "الأهرام" تصريحات للدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية اليمنية، والذي تحدث عن الاستعدادات في بلاده للانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في 21 فبراير/ شباط الحالي. ودوليا، تابعت الصحف تطورات التوترات الحالية التي تسود العلاقات بين إيران وأمريكا وأثرها علي منطقة الخليج، حيث أشارت رفض طهران سياسة "العصا والجزرة" الأمريكية وتأكيدها علي الانتقام. ونقلت الصحف عن مصادر في الإدارة الأمريكية أمس الخميس أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أقنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو بالإنتظار لإعطاء فرصة للعقوبات الدولية المفروضة علي إيران أن تحدث تأثيرها. وجاءت مساعي الرئيس أوباما هذه بحسب الصحف بعد صدور تقارير تشير إلي إحتمال قيام إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية منفرده ضد إيران. كما اهتمت الصحف بتطورات الأوضاع في إسرائيل حيث دخل الإضراب العام في إسرائيل يومه الثاني أمس بعد فشل المفاوضات بين اتحاد نقابات العمال الهستردوت والحكومة مجددا في حل أزمة العمالة المؤقتة بالبلاد.