وقعت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اليوم الخميس، اتفاقيتين للتعاون المشترك، مع مؤسستي "مصر الخير"، و"ويانا"الدولية. ووقع الاتفاقية عن مؤسسة "مصر الخير"، الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية، ورئيس مجلس أمناء المؤسسة، وعن مؤسسة "ويانا" هالة عبد الخالص رئيس مجلس أمناء المؤسسة. وتتضمن الاتفاقية الأولى مع مؤسسة "مصر الخير" تطوير بعض مراكز تدريب المتعاملين مع الأشخاص ذوي الإعاقة تكنولوجيا عن طريق توفير أجهزة الكمبيوتر اللازمة، أما الاتفاقية الثانية فتتعلق بتوفير بيوت التكنولوجيا المعدة والمجهزة من الناحية التقنية. جاء ذلك في مؤتمر "تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تكنولوجيا المعلومات"، الذي عقد اليوم، بحضور الدكتور محمد سالم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور جمال العربي وزير التربية والتعليم ، والدكتور فؤاد النواوي وزير الصحة والسكان، والمهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للشباب، والدكتور عماد البناني رئيس المجلس الأعلى للرياضة، والدكتور أشرف عبد الوهاب القائم بأعمال وزارة التنمية الإدارية، والدكتورة سعاد عبد الرحيم الأستاذة بالمركز القومي للبحوث الجنائية نيابة عن الدكتورة نجوى خليل وزيرة الشئون الاجتماعية. وتقوم الوزارة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني بالعديد من المبادرات وذلك لتقديم الخدمات التي يحتاجها ذوى الإعاقة والتي يأتي من ضمنها نشر توزيع المدارس المدمجه ومراكز تقديم الدعم على نظام ال"جي أي إس" الخاص ببوابة الحكومة المصرية وإنشاء خريطة وقاعدة بيانات لذوى الإعاقة ، وتقديم خدمات ذوى الإعاقة عبر بوابة الحكومة المصرية، ونشرالمعلومات والمواد الخاصة بالتوعية لذوى الإعاقة والتعامل معهم عبر بوابة الحكومة المصرية. كما حضر فعاليات المؤتمر نخبة من المهتمين بقضايا المجتمع والعمل المدني والمسئولين المعنيين. وقال الدكتور محمد سالم وزير الاتصالات، في تصريحات على هامش المؤتمر، إن الاتفاقية الأولى مع مؤسسة مصر الخير، مدتها ثلاث سنوات وتتضمن قيام الوزارة بتطوير بعض مراكز تدريب المتعاملين مع الأشخاص ذوي الإعاقة، عن طريق توفير أجهزة الكمبيوتر اللازمة، وتوصيل الإنترنت فائق السرعة، وإمداد المراكز ببرامج وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الخاصة بالمعاقين حركياً وسمعياً وبصرياً وفكرياً.
ودعم تدريب الأطباء في الأقاليم من خلال دائرة الاتصال الجامعية، وتوفير برامج تدريبية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (برامج أساسية وبرامج متقدمة)، وتوفير بيوت تكنولوجيا في بعض المناطق المحرومة البعيدة عن المدارس ليقام بها تعليم مجتمعي عن طريق إتاحة التعليم للجميع. وأضاف أن الاتفاقية الثانية، ومدتها ثلاث سنوات، والتي وقعها عن وزارة الاتصالات الدكتور أحمد عادل درويش رئيس قطاع التنمية البشرية بالوزارة، تتضمن قيام الوزارة بتوفير بيوت التكنولوجيا المعدة والمجهزة من الناحية التقنية لاستخدام مؤسسة ويانا عن طريق الاتفاق المباشر بين المؤسسة ومديري هذه البيوت التكنولوجية، والمدربين، والعاملين، والمتطوعين مما يعود بالنفع على بيوت التكنولوجيا، والعاملين، والأشخاص ذوي الإعاقة والمجتمع ككل كمستفيد من التنمية الاقتصادية والمجتمعية.
وقال الدكتور محمد سالم وزير الاتصالات إن وزارته ستساعد في توفير التدريب المتخصص على البرامج بالتعاون مع الصندوق المصري لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وشركات التكنولوجيا المحلية ومتعددة الجنسيات وذلك من خلال مسئولياتهم المجتمعية تجاه المواطنين، وتوفير البرامج المناسبة لضعاف السمع، والنطق، والبصر لرفع مهارات الأشخاص ذوي الإعاقة ومن بينهم برنامج قاموس الإشارات للأشخاص ذوي الإعاقات السمعية وبرنامج قراءة ما هو مكتوب على الشاشة عن طريق الصوت للأشخاص ذوي الإعاقات البصرية. وكشف سالم، خلال مؤتمر "تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تكنولوجيا المعلومات"، عن مبادرة وزارة الاتصالات لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تدريب 5 آلاف معاق تكنولوجيا بما يتراوح من 500 إلى 600 معاق سنويا بما يوفر 200 فرصة عمل في العام لذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا إلى أن أولوية التعيين في الوزارة ستكون لذوي الاحتياجيات الخاصة ، لتدراك تجاهلهم خلال الفترة الماضية. وأشار إلى أن المبادرة تهدف إلى تحقيق التنمية البشرية للأشخاص ذوى الإعاقة في المقام الأول عن طريق توفير برامج تدريبية على الحاسبات أساسية ومتقدمة، وبرامج تكنولوجية متخصصة، بالإضافة إلى توفير تطبيقات تكنولوجيا المعلومات الموجهة إلى الأشخاص ذوي الإعاقات المختلفة مثل البرامج الصوتية للأشخاص ذوي الإعاقات البصرية وتطبيقات مرئية للأشخاص ذوي الإعاقات السمعي. وأكد حرص الدولة على توفير كافة السبل وتهيئة المناخ المناسب لاستيعاب كافة القدرات والمهارات الإبداعية لدى الشباب وخصوصاً الأشخاص من ذوى الإعاقة وذلك للاستفادة من أفكارهم الإبتكارية.
ومن جانبه، أكد الدكتور على جمعه مفتى الديار المصرية رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير على أهمية الرحمة بين الناس ومعاونة أصحاب الاحتياجات الخاصة ورعايتهم ، ليس على سبيل المن عليهم بل على سبيل الواجب. وقالت هالة عبد الخالق رئيس مجلس أمناء مؤسسة ويانا للتوعية والدمج إن القضية الهامة التى يجب أن تكن ضمن أولويات المجتمع هو تفعيل دور ذوى الاحتياجات الخاصة فيه ، ومحاولة تأهيل المجتمع لتقبل دمج المعاقين البالغ عددهم 12 مليون مواطن، ويعد التأهيل أهم عنصر فى نجاح عملية الدمج. ودعت جميع المؤسسات والائتلافات المعنية بشئون المعاقين للاتحاد من أجل الضغط لإنشاء مجلس قومى لذوى الاحتياجات الخاصة. وينظم المؤتمر عدداً من ورش العمل لبحث ودراسة موضوعات وتوصيات الأشخاص ذوى الإعاقة في مجالات التعليم، والثقافة، والصحة، والتأهيل والتوظيف، والشباب والرياضة، وتصميم بنود البوابة الإلكترونية لخدمة شئون الإعاقة. كما شملت الجلسة الختامية للمؤتمر طرح حوار مجتمعي مفتوح حول توصيات ورش العمل المختلفة التي جرى انعقادها خلال المؤتمر. وعقب انتهاء الجلسة الافتتاحية للمؤتمر قام الوزراء والحضور بافتتاح وتفقد المعرض المقام على هامش المؤتمر والذي تم من خلاله عرض مشروعات عدد من شباب المبتكرين من متحدى الإعاقة والتي تعتمد على أحدث تطبيقات وبرامج تكنولوجيا المعلومات والتي تقدم العديد من الحلول التقنية المفيدة للمختلف المجالات في المجتمع وعروض لبعض الشركات العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات الموجه للأشخاص ذوي الإعاقة.