فى خطوة جادة من المجلس الاعلى للقوات المسلحة لاستعادة هيبة الدولة وحفظ الامن وعودة الانضباط بالشارع المصرى " اعادت تشكيلات من الجيش الثانى الميدانى امس، الأربعاء، انتشارها بمختلف أنحاء طرق وميادين ومنشآت محافظة الشرقية. وانتشرت قوات الجيش بداخل مدن المحافظة لاعادة الانضباط للشارع ومواجهة اى عمليات تخريبية محتملة قد تتعرض لها منشأت الدولة، وخاصة بعد اطلاق بعض الدعوات بالعصيان المدنى والاضراب العام خلال ذكرى تنحى الرئيس المخلوع حسنى مبارك فى 11 فبراير . ورفعت قوات الجيش الثاني الميداني داخل المحافظة بالتنسيق مع قوات الشرطة من درجة استعدادها تحسبا لأية مواجهات محتملة مع المتظاهرين الغاضبين أو أية محاولات لاشتباكات عنيفة او دموية ، وانتشرت بشوارع وميادين محافظة الشرقية،لحماية المنشآت الحكومية والشرطية والكنائس، تحسبا لاندساس بلطجية ومخربين.
وقامت بدفع عدة وحدات لتأمين المنشأت العامة والأهداف الحيوية وتنظيم دوريات متحركة تجوب الميادين والشوارع الرئيسية لدعم عناصر الشرطة المدنية والمساهمة في حفظ الأمن وبث روح الطمأنينة لدي المواطنين، كما انتشرت العناصر الأمنية للشرطة العسكرية من خلال دوريات ثابتة ومتحركة في مناطق متفرقة. وشوهد اصطفاف الجنود من فصائل قوات من الجيش الثاني بداخل المدينة في عملية إعادة تنظيم واستعداد لأي مواجهات محتملة او مظاهرات غير سلمية او اندساس اي عناصر تخرب المدينة ، كما تنتشر عربات وقوات الأمن من الجيش والشرطة حول المدينة.
وتشارك هذه الدوريات في معاونة الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية لوزارة الداخلية لتنفيذ الكمائن والدوريات الأمنية علي كل الطرق والمحاور المرورية والطرق السريعة لضبط العناصر الإجرامية والخارجين عن القانون لسرعة استعادة الأمن والانضباط في الشارع الشرقاوي. وأكد اللواء محمد ناصر العنتري، مساعد الوزير مدير أمن الشرقية، في تصريحات خاصة لشبكة الاعلام العربية " محيط " أن قوات الجيش بدأت فى اتخاذ إجراءات حاسمة ضد التخريب أو البلطجية، فى محاولة لإعادة الأمن للشارع بعد انفلات شديد خلال الأيام الماضية ، والتي تتمثل فى إزالة أى رواسب وإخفاقات خلفتها مبارة الأهلى والمصرى الأخيرة.
وأضاف أن أجهزة الشرطة سوف تمارس مسئولياتها لحماية تلك المواقع والمنشآت باعتبارها ملكا للشعب، كما ستقوم بمواجهة أية محاولات للخروج علي الشرعية والقانون بكل الحسم والحزم الواجب لضمان أمن واستقرار البلاد في إطار كامل من الالتزام بالضوابط القانونية المقررة. وأضاف ان مديرية أمن الشرقية كثفت من تواجدها بالقرب من منطقة تجنيد الزقازيق، وفرضت كردونًا أمنيًا بالتنسيق مع عناصر من القوات المسلحة تحسبا لحدوث أي احتكاكات بين أبناء المحافظة والوافدين من أبناء محافظة بورسعيد لتقديم أوراق التجنيد الخاصة بهم، حيث إنهم تابعون لمنطقة تجنيد الزقازيق، التى تضم بورسعيد والإسماعيلية والشرقية وغيرها من المحافظات. تأتي الاحتياطات الأمنية على خلفية أحداث العنف التى شهدها استاد بورسعيد الرياضي عقب مباراة الأهلي والمصرى وحالة الحزن والغضب الشديد التي تسيطر على أبناء المحافظة نتيجة ما حدث من استخدام للعنف المفرط وغير المُبرر تجاه الضحايا الأبرياء. وأوضح "العنترى" أنه تم تكثيف الخدمات فى موقف بورسعيد لنقل الركاب ومحطة قطار منيا القمح وأبو حماد وبلبيس، وذلك من أجل حماية طلاب بورسعيد نظرًا لعدم حدوث أي احتكاكات. وتم نشر قوات تأمين بمنطقة مديرية أمن الشرقية ومبني ديوان عام المحافظة.ووضع السياج الأمني حول المديرية تحسبا لاندلاع اي تحطم او أحداث من العنف والفوضي والشغب.
وقال العنتري إن المديرية وضعت خطة أمنية متكاملة بالتنسيق مع القوات المسلحة " قوات الجيش الثاني " لتأمين المنشآت الهامة والحيوية بدائرة المحافظة، ومنها ديوان المحافظة ومديرية الآمن والبنوك والسجن العمومي والمحاكم وأقسام ومراكز الشرطة و محلات المجوهرات والصرافة، وتوفير كافة الخدمات لبث الطمأنينة في قلوب المواطنين. وأضاف أن تكثيف الحملات والتواجد الأمنى حسن معاملة المواطنين وإشعارهم أن الجيش و الشرطة معا فى خدماتهم ولن تتهاون فى خدمة ومد يد العون لكل مواطن ، وطالب المواطن بمساندة رجال الشرطة من أجل تحقيق الأمن والأمان الذى يسعون إليه. وأشار إلى أن الدوريات العسكرية تكون برفقة قوات الشرطة والمكونة من ضابط مباحث وآخر نظامي ومجموعة من المجندين لضبط الخارجين على القانون. وأوضح أن اللجان المرورية يتم وضعها في أماكن غير متوقعة للمواطنين، وذلك لفحص الرخص والمخالفات المرورية وضبط السيارات المهربة. ولفت إلى أن الأكمنة النهارية مكونة من ضابط نظامي تابع لقوات الأمن وضابط مباحث لتأمين المنشآت العامة والخاصة وأقسام الشرطة. وقال مصدر عسكري لشبكة الاعلام العربية " محيط ": "تم نشرعدد كبير من فرق القوات المسلحة أمام المنشآت لحمايتها، مشيرا إلى أن الجيش هدفه الأول تحقيق الاستقرار والأمن والأمان للبلد" ، وحملت الآليات العسكرية لافتات "الجيش والشعب إيد واحدة"، و"حماية الشعب".