انتشرت عناصر وتشكيلات من الجيش الثانى الميدانى اليوم، الأربعاء، بمختلف أنحاء طرق وميادين ومنشآت محافظة الإسماعيلية. وأكدت قيادة الجيش الثانى الميدانى - فى بيان رسمي - أن عناصر وتشكيلات مسلحة ومدرعات بدأت فى الانتشار على مدى الأربع والعشرين ساعة يوميا فى كل أنحاء المحافظة فى إطار خطة إعادة انتشار للجيش للحفاظ على الأمن ومواجهة العصابات الإجرامية التى ظهرت مؤخرا وكانت وراء حالة الانفلات الأمنى. وأكد البيان أن هناك تعليمات لدى قوات الجيش بالتعامل بحزم ضد أى عمل مسلح من ناحية أخرى، استجاب اللواء صدقى صبحى، قائد الجيش الثالث الميدانى، لمطالب قيادات العمل الشعبى والسياسى بالمحافظة بعودة انتشار قوات تأمين السويس التابعة للجيش الثالث على أن يتم إعادة نشر القوات خلال ساعتين. فى الوقت نفسه، قرر اللواء عادل رفعت، مدير أمن السويس، نشر قوات الشرطة بانتشارها الطبيعى بين قوات المرور وشرطة المرافق لجميع الأحياء والأكمنة على الطرق السريعة بعد حوار مع أهالى السويس وقياداتها ومعرفة رغبتهم فى التمسك بقوات الشرطة داخل المدينة. ودفع اللواء محمد نافع، رئيس حى السويس، بمجموعات عمل بالتعاون مع أهالى منطقة باراديس والشوارع المحيطة بمديرية أمن السويس لرفع آثار الحجارة والعنف التى شهدتها المدينة خلال أيام الاشتباكات الماضية. وفي الاسكندرية، أكد اللواء خالد غرابة مساعد الوزير لأمن الإسكندرية، أن حملات الشرطة بالاشتراك مع القوات المسلحة مستمرة بشكل كبير لإعادة ضبط الأمن العام بالمحافظة. وأشار إلى أن الدوريات العسكرية تكون برفقة قوات الشرطة والمكونة من ضابط مباحث وآخر نظامي ومجموعة من المجندين لضبط الخارجين على القانون. وأوضح أن اللجان المرورية يتم وضعها في أماكن غير متوقعة للمواطنين، وذلك لفحص الرخص والمخالفات المرورية وضبط السيارات المهربة. ولفت إلى أن الأكمنة النهارية مكونة من ضابط نظامي تابع لقوات الأمن وضابط مباحث. كما كثفت مديرية أمن الشرقية من تواجدها بالقرب من منطقة تجنيد الزقازيق، وفرضت كردونًا أمنيًا بالتنسيق مع عناصر من القوات المسلحة تحسبا لحدوث أي احتكاكات بين أبناء المحافظة والوافدين من أبناء محافظة بورسعيد لتقديم أوراق التجنيد الخاصة بهم، حيث إنهم تابعون لمنطقة تجنيد الزقازيق، التى تضم بورسعيد والإسماعيليةوالشرقية وغيرها من المحافظات. تأتي الاحتياطات الأمنية على خلفية أحداث العنف التى شهدها استاد بورسعيد الرياضي عقب مباراة الأهلي والمصرى وحالة الحزن والغضب الشديد التي تسيطر على أبناء المحافظة نتيجة ما حدث من استخدام للعنف المفرط وغير المُبرر تجاه الضحايا الأبرياء. من جانبه، أكد اللواء محمد ناصر العنترى، مدير أمن الشرقية، أن الجهات الأمنية بالمديرية فرضت إجراءات أمنية بالقرب من منطقة التجنيد ومحطة قطار الزقازيق وذلك نظرا لوجود اثنين من ضحايا حادث بورسعيد من أبناء الشرقية، فضلاً عن عشرات المصابين، وتمت هذه الإجراءات بطريقة احترازية. وأوضح "العنترى" أنه تم تكثيف الخدمات فى موقف بورسعيد لنقل الركاب ومحطة قطار منيا القمح وأبو حماد وبلبيس، وذلك من أجل حماية طلاب بورسعيد نظرًا لعدم حدوث أي احتكاكات. وفي بورسعيد، شكل صباح اليوم، الأربعاء، مواطنو بورسعيد دروعًا بشرية أمام مبنى هيئة قناة السويس، ردا على المنشور الذي تم توزيعه في المحافظة ويدعو إلى احتلال مبنى هيئة قناة السويس، مما اعتبر تهديدا مباشرا لأمن مصر القومي. وقد حمل المشاركون لافتات تندد بتلك التهديدات وتدعو للحفاظ على مؤسسات الدولة وترفض الفوضى. الجدير بالذكر أن هذا المنشور تم التعامل معه بكل جدية منذ توزيعه على المستويات التنفيذية والشعبية، فقد أعادت القوات المسلحة نشر وحدات من الجيش لتأمين المنشآت المهمة والحيوية ببورسعيد وبورفؤاد. كما نشرت الشرطة قوات إضافية في محيط هيئة قناة السويس ومنطقة المعديات، كما تولت القوات البحرية تأمين ميناء بورسعيد الغربي، علاوة على اللجان الشعبية التي كونت اليوم هذه الدرع البشرية لحماية أمن مصر وبوابتها الشمالية. ولم يتم تنفيذ أى من التهديدات التي حملها المنشور مجهول المصدر ولكن أراد المشاركون إيصال رسالة إلى صاحب المنشور مفادها أن اليقظة والحذر هما شعار المرحلة المقبلة، وأنه لن يتم التهاون تجاه أي من التهديدات مهما كانت. وقد انصرفوا مع الاستعداد التام للتواجد في أي لحظة في أي مكان بالمحافظة تحسبا لأي تطورات. وقد أبدى العديد من أبناء بورسعيد رغبتهم في الاشتراك في أي فعاليات قادمة للجان الشعبية لحماية بورسعيد، وأن الجميع يد واحدة ضد التخريب وإشاعة الفوضى في البلاد.