أنقرة : تستعد أنقرة لطرح مبادرة لإنهاء الازمة السورية بعد تصعيد إدارة بشار الاسد أعمال العنف في المدن فضلا عن عدم توصل مجلس الامن الدولي إلى اصدار القرار المتوقع جراء استخدام روسيا والصين حق الفيتو. وكشفت صحيفة (صباح) التركية اليوم الأربعاء أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لوح في خطابه أمس خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم بطرح مبادرة جديدة من خلال العمل مع الدول التي تقف لجانب الشعب السوري، ووفقا لذلك فإن أنقرة وبالمرحلة الأولى ستعمل على نموذج مشابه لنموذج ليبيا من خلال عقد اجتماع "مجموعة الصداقة" مع الدول التي تسعى للتوصل لحل الازمة السورية بالطرق السلمية.
وأضافت أن أنقرة تخطط لاستضافة اجتماع دولي موسع في اسطنبول في حالة توصلها إلى نتائج إيجابية في مباحثاتها الدولية، حيث تعتزم في بادئ الامر عقد اجتماع مع الدول الاعضاء بالجامعة العربية واستضافة اجتماع دولي موسع باشتراك كل من أمريكا ودول الاتحاد الاوروبي بهدف تأمين السلام والاستقرار والوقوف أمام المذبحة الجماعية ضد المواطنين العزل في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو سيتوجه الى واشنطن اليوم لعقد مباحثات مع نظيرته الامريكية هيلاري كلينتون ونائب الرئيس الامريكي جو بايدن تتركز بالدرجة الاولى على التأكيد على ضرورة البحث عن شرعية دولية بشأن سوريا ، وسيلتقي اوغلو مع عدد كبير من نواب الحزبين الجمهوري والديمقراطي ومع المؤسسات الفكرية الامريكية.
واضافت أن زيارة أوغلو لواشنطن هدفها إيصال رسالة الى الرأي العام الامريكي مضمونها هو أن تركيا وامريكا ترغبان في التوصل لصيغة لابعاد الاسد دون القيام بتدخل عسكري ضد سوريا، وستتخذ تركيا قرارها بعد متابعة نتائج زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لسوريا، ثم مطالبة واشنطن بزيادة تأثيرها على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وتأتي الزيارة، بحسب الصحيفة، بهدف تقييم التدابير المتخذة ضد منظمة حزب العمال الكردستاني، مع التأكيد على استمرار تركيا بمساعيها لاستئناف المفاوضات بين ايران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والمانيا ، لكن تركيا تود أن توضح لامريكا بانها لا يمكن ان تتولى دور الوساطة المشابهة لدورها في اتفاقية طهران.