فجر الكابتن محمد عبيد، خبير اللوائح في الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، مفاجأة من العيار الثقيل عندما أكد أن رئيس الاتحاد الدولي للعبة جوزيف بلاتر أجبر الكابتن سمير زاهر ومجلس اتحاد الكرة على الاستقالة بعد مذبحة بورسعيد المؤسفة عقب مباراة النادي الأهلي والمصري؛ وذلك حفاظا على هيبة الاتحاد الدولي وعلى اللعبة في دول العالم. وأوضح عبيد خلال لقائه في برنامج صباح الخير على الفضائية المصرية، أن الاتحاد الدولي قرر اتخاذ هذه الخطوة بسبب أن الاتحاد المصري لم يتبع أي إجراءات لسلامة المباريات وحماية الجماهير، وهو ما أدى إلى وقوع المذبحة.
وأضاف أن قرار رئيس الحكومة الدكتور كمال الجنزوي بإقالة زاهر لم يكن تدخلا في شأن اللعبة، ولكنه نابع من المسئولية الملقاة على الاتحاد الذي كان يجب أن يبادر بالاستقالة حفاظا على اللعبة.
وشدد أنه تم استخدام الاحتقان التاريخي الواقع بين النادي الأهلي والمصري من قبل بعد الخارجين عن القانون وبعض العناصر الأجنبية، ما أدى إلى وقوع الكارثة.
على صعيد آخر تنفرد الجمهورية بتقرير حكم المباراة الكابتن فهيم عمر على غرار (مسرحية شاهد ما شفش حاجة) الذى جاء فى أربع صفحات فلوسكاب ولم يتضمن من قريب أو بعيد اى أحداث مؤسفة من الاشتباكات التى راح ضحيتها 73 من جماهير الاهلى الأبرياء ومئات المصابين.
قال فهيم فى التقرير أن النادى الاهلى تأخر فى النزول 6 دقائق رغم التنبيه عليه بالنزول فى الموعد المحدد وان الشوط الأول انتهى طبيعيا جدا وشهد شتائم متبادلة وإشعال بعض الشماريخ خلف مدرجات الاهلى وان الأمن سيطر على الموقف.
وأكد أنه بين الشوطين حضر المراقب وابلغه إن الجماهير نزلت ارض الملعب، وعرض الموقف على الأمن وتلقى التعليمات بلا مانع من استئناف اللعب والوضع تحت السيطرة وسجل فى التقرير نزول المصرى متأخرا خمس دقائق والاهلى متأخرا ثماني دقائق وسجل فهيم عمر نزول بعض الجماهير بعد إحراز المصرى هدفيه الثانى والثالث ونجاح الأمن فى السيطرة وعودة الجماهير.
وعقب إطلاق صافرة النهاية يقول عم فهيم انه ذهب للاطمئنان على لاعبى الفريقين فى زحمة نزول الجماهير لأرض الملعب وأحاط به الأمن وأخرجه مع زملائه و أثناء خروجه شاهد مئات الجماهير تنزل إلى ارض الملعب فظن أنهم يحتفلون بفريقهم الفائز يعنى أنهى المباراة قانونيا بفوز المصرى .
وخلال تواجده لتغيير ملابسه بعد انتهاء المباراة وصل ادارى المصرى لاستلام بطاقات اللاعبين وإخطاره بالعقوبات بينما لم يحضر ادارى الاهلى كالمعتاد لاستلام بطاقات لاعبيه وعلم الحكم من مراقبى الحكام والمسابقات أن هناك اشتباكات عنيفة بين الجماهير وصدرت التعليمات الأمنية بعد خروج الحكام من غرفة خلع الملابس وظلوا لمدة ساعتين ولم يرى الحكم اى شئ.
وبالطبع كما هو واضح من تقرير الحكم انه آخر من يعلم وهو لايحمل اى شئ لأنه بالفعل عندما علم بالكارثة انتابته حالة من البكاء والكابتن فهيم من الحكام المحترمين.