نظم صباح اليوم نحو 2000 مدرس مؤقتين بالشرقية وقفة احتجاجية أمام ديوان عام المحافظة بالزقازيق للمطالبة بتثبيتهم وصرف رواتبهم المتوقفة منذ 3 أشهر حيث تجمع المحتجون أمام الديوان العام للمحافظة منذ الصباح الباكر في تمام الساعة السادسة صباحا, وقاموا بقطع الطريق أمام ديوان عام محافظة الشرقية رافعين لافتات مطالبة بإسقاط عزازى على عزازى محافظ الشرقية. وكان المعلمون قد تظلموا مرات عديدة من عدم التثبيت وعدم صرف الرواتب إلا أن كافة الشكاوى التي تقدموا بها لم تلق اهتماما من جانب المسئولين فضلا عن التصريحات التي أدلى بها جمال العربي ، وزير التربية والتعليم، منذ عدة أيام والتي قال فيها أن تعاقدهم السنوي ينتهي بنهاية شهر مايو القادم وليس لهم حق فى التثبيت الأمر الذى دفعهم إلى تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية للمطالبة بحقوقهم هم وزملائهم البالغ عددهم 13 ألف معلم مؤقت .
ويقول عبد الله مسعد مدرس," لشبكة محيط " أنهم تم تعيينهم وفقا لعقود مؤقتة براتب شهري 110 جنيها مما دفع عدد من المعلمين إلى ترك وظائفهم في حين فوجئ المتبقين بإنهاء عقودهم من جانب المسئولين دون إبداء الأسباب والدوافع وراء ذلك .
وأضاف بأنهم فوجئوا بعد ذهابهم لمديرية التربية والتعليم بأن تلك التأشيرات وهمية وأن المحافظ "ضحك علينا"، وبالفعل علمنا أن المحافظ قد تراجع عن قراره السابق بعد أن وزع البيان السابق على الصحافة والإعلام للدعاية لنفسه قبل الاحتفال بثورة يناير".
أما"فاتن عبد الله"مدرسة قالت ان "المحافظ لا يستحق أن يبقى في منصبة ولابد من رحيله ؛ فكيف لمسئول بعد ثورة يناير أن يظل كما كان بنظام المسكنات للحفاظ على منصبه بالخداع ؛ وأضافت أننا نعمل مدرسين مؤقتين منذ 6 سنوات وبدون مقابل وبعد أن قام المحافظ بتثبيتنا فوجئنا أن القرار كان الغرض منه هو فض الاعتصام وتهدئه الأوضاع قبل 25 يناير, أن المعلمين المؤقتين لم يتقاضوا أجورهم و رواتبهم منذ قرابة 3 أشهر رغم ضآلة الرواتب في ظل الظروف المعيشية الصعبة.
وافترش المحتجون ساحة الديوان العام للمحافظة وتعالت هتافاتهم المنددة بتصريحات وزير التربية و التعليم والدكتور عزازى على عزازى محافظ الشرقية.
حيث أكدوا على أن المحافظ تهرب منهم ولم يستقبلهم للاستماع إلى مطالبهم حيث أكد العاملون بمكتب المحافظ على عدم وجوده فى الوقت الذي انتقل فيه المستشار العسكري إليهم للتفاوض معهم لفض الاعتصام إلا أن ذلك لم يسفر بأي نتيجة.
و أن المستشار العسكري للمحافظة لم ينجح في عقد لقاء بين المحتجين وبين المحافظ واكتفى باستخراج صورة من المذكرة التي أعدتها مديرية التربية و التعليم بالشرقية للعرض على المحافظ لمخاطبة الجهات المسئولة وهى وزارة التربية و التعليم و الجهاز المركزي للتنظيم و الإدارة و وزارة المالية وذلك لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتثبيت المعلمين ومعاملتهم مثل الذين تم تثبيتهم على الدرجات الوظيفية وفق مؤهل كل منهم ، الدرجة الثالثة التخصصية لحاملي المؤهلات العليا ، والدرجة الرابعة لحاملي المؤهلات فوق المتوسطة و المتوسطة.
والبدء فورا في حصر الوفرات المالية اللازمة لتعديل الأجور بما يتفق وما يتقاضاه زملائهم من شاغلي الوظائف المعادلة للوظائف المتعاقدين عليها وسرعة إخطار وزارة المالية لتدبير العجز المالي المترتب على هذا التعديل.
وهو ما اعتبره المحتجون لونا من ألوان التحايل عليهم لفض الاعتصام مؤكدين على رفضهم الكامل لفض الاعتصام إلا بعد الحصول على رد مقنع من جانب المسئولين من شأنه تلبية مطالبهم بالتثبيت وصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة, وأكدوا أنهم لن يفضوا اعتصامهم إلا بعد الاستجابة لكافة مطالبهم.
جدير بالذكر أن المعلمين المؤقتين كانوا قد اعتصموا أمام ديوان عام المحافظة منذ أسبوعين للمطالبة بالتثبيت وصرف رواتبهم المتوقفة منذ 3 شهور .
وأكد المؤقتون أنهم وزملاءهم البالغ عددهم 13 ألف معلم، كانوا يعملون بالتربية والتعليم منذ عدة سنوات وتم الاستغناء عنهم لأسباب مختلفة وتقدموا بتظلمات بعد ثورة يناير وتقرر عودتهم للعمل وتسلموا أعمالهم منذ 3 أشهر.
وأكد الدكتور مجدي زعبل، أمين حزب الكرامة بالشرقية، أن مطالب التثبيت أعلى من قدرات المحافظ، مشيرا إلى أن الشباب واع ولابد أن يتفهم دور المحافظ ، وأن التثبيت يأتي بدرجات من الجهاز المركزي للتنظيم والادارة ووزارة المالية.