القاهرة : رفع رئيس مجلس الشعب الدكتور محمد سعد الكتاتني الجلسة للاستراحة لمدة نصف ساعة ، بعد جدل كبير آثاره اقتراح عدد من النواب اعطاء وزارة الداخلية حق الدفاع الشرعي . وقال الكتاتني ان المجلس سيتخذ قرارا اليوم بشأن الاشتباكات والمناوشات الدائرة منذ خمسة أيام في محيط وزارة الداخلية بين الأمن والمتظاهرين ، على أن يكون ذلك بعد عودة اللجنة التي كلفها بالتحقق من الوضع على الأرض.
وفي هذا السياق ، دعا نواب مجلس الشعب إلى التفرقة بين الثائر وبين البلطجي كما أكدوا أن المجلس مع تطهير جهاز الشرطة وليس مع تفكيك الشرطة وذلك خلال الجلسة العامة للمجلس اليوم الاثنين والتي بدأت بالحديث عن اسطوانات الغاز ،وبناء على طلبات عدد من النواب تم تغيير مسار الجلسة بصورة مؤقتة استجابة لأحداث وزارة الداخلية.
وقال النائب الدكتور مدحت عبد الجابر إن من الأهمية بمكان التفريق بين الثائر والبلطجي حتى لا يختلط الحابل بالنابل والإعلام الذي يريد إشعال البلد ،وأشار النائب الدكتور عماد جاد إلى أنه يخشى من أن تتحول المشكلة إلى زيارات إلى محيط وزارة الداخلية دون تقدم ودون جهد حقيقي في مواجهة إزهاق الأرواح يوميا، ودعا إلى ضرورة أن تكون هناك رؤية واضحة وتحرك جماعي.
وقال النائب مصطفى بكري " إن وزارة الداخلية في حالة حرب منذ خمسة أيام، ويجب إعطاء الوزارة الحق في الرد من مسافة معينة وتفعيل القوانين، وإلا ستسقط الدولة ، مشيرا إلى أن النواب يخرجون من الأبواب الخلفية، وانتقد من وصفهم ب"عملاء الأمريكان" ممن يريدون إسقاط الدولة في مصر.
وبدوره ، قال النائب حسين إبراهيم إن الشعب المصري انتزع بثورة 25 يناير حق التظاهر السلمي مؤكدا على أن المجلس مع هذا التوجه وضد التخريب ومع المطالبة بتطهير الشرطة ومساءلة الوزير جنائيا . وأضاف: إذا كنا مع تطهير الشرطة فإننا لسنا مع تفكيك الشرطة.
وأشار النائب صبري عامر إلى أن هناك محاولة لإهانة أعضاء مجلس الشعب ، واقترح أن يكون هناك قانون لتنظيم التظاهر .
ولفت النائب حلمي الجزار إلى صدور كتاب مترجم حول دور المخابرات الأمريكية في وأد الثورات العربية داعيا إلى أن يحصل النواب على نسخ من هذا الكتاب حتى يتعرفوا على ما تقوم به تلك المخابرات من دور يستهدف الثورة المصرية والثورات العربية الاخرى.
ودعا النائب إلى التحقق من إشارة النائب محمد أبو حامد بفارغ طلقة الخرطوش إلى استخدام الشرطة لهذه الطلقات فرد محمد أبو حامد بأنه شارك في لجنة أمس والمفاوضات مع وزير الداخلية وكذلك في اللجنة التي كلفها اليوم رئيس المجلس بالخروج للتعرف على ما يحدث في محيط وزارة الداخلية . وأكد أن الحل الأمني تمت تجربته مرارا دون جدوى.
وقال النائب السيد مصطفى ان أغلب شباب الثورة يستنكرون ما يحدث عند وزارة الداخلية لافتا إلى أنه لدى وجود لجنة النواب في محيط الوزارة أمس تعرضوا لإلقاء الطوب وقيل إن هناك بعض المأجورين وسط الثوار ولم يكن ممكنا فصلهم عن الثوار.