صنعاء: طالب الحوثيون اليوم الأحد، بتشكيل حكومة تصريف أعمال من الأكفاء مع التوافق على مدتها الزمنية ودعوا إلى إسقاط النظام بعيداّ عن اتفاقيات القوى السياسية الذي وصفوه بأنه ينفذ أجندة خارجية هدفها تدمير الثورة في اليمن. وقال عبد الملك الحوثي في بيان وزع عبر البريد الالكتروني: "نطالب أيضا بتكليف خبراء يمنيين لصياغة الدستور الجديد، وتشكيل هيئة وطنية لإعادة هيكلة الجيش بناء على قواعد وطنية".
ودعا الحوثي القوى السياسية حسبما ورد بوكالة "يونايتد برس انترناشيونال" إلى احترام إرادة الشعب في تحقيق استقلال البلد والعدل بعيداّ عن القوى الخارجية، التي اتهمها بالسعي لتدمير الثورة من خلال إشعال الفتنة الطائفية والالتفاف على مطالب الثوار من خلال إيجاد مخرج سياسي.
وكان الحوثيون أعلنوا الأسبوع الماضي، رفضهم المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة المقرر أن تتم في 21 فبراير/ شباط الجاري.
واعتبر الحوثي استمرار العمل الثوري بأنه الضمان الوحيد لإنهاء هيمنة المتورطين من رموز النظام وإبعادهم عن المسرح السياسي بعد تقديمهم إلى الشعب لتحديد مصيرهم، مطالباً بدمج جهازي الأمن السياسي والقومي في وزارة الداخلية وإلغاء مهامهم " في الممارسات الغير أخلاقية بحق المواطنين"، إضافة إلى تحرير مؤسسات الإعلام والقضاء والتربية.
وشدد الحوثي على ضرورة إجراء حوار وطني لمعالجة القضية الجنوبية والتوافق الوطني مع الجنوبيين من خلال الاعتراف بالعدوان والاعتذار لهم من خلال إسقاط فتوى إباحة الدماء وكذا الحال بالنسبة لمحافظة صعده.
ووصف حكومة الوفاق الحالية بحكومة الحزبيين "الذين يسعون للاستيلاء على ثروة البلد وموارده وليس من العدل إجراء الانتخابات".
وهاجم حزب الإصلاح الإسلامي المعارض من دون أن يسميه بالقول" أنه يسعى من خلال تحالفه مع أمريكا للاستحواذ على السلطة"، وحذر من وصفهم بعقلاء ذلك الحزب من أن هذا المسلك سبق لصالح وان سلكه لكنه لم يستمر.
وأشار الحوثي إلى أن القوى الإقليمية والخارجية تخطئ عندما تعتقد بأنها قادرة على تنفيذ مشاريعها في اليمن مع تجاهل أغلب مكوناته.
وكان حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأحزاب المعارضة اليمنية "اللقاء المشترك" توصلوا في نوفمبر/ تشرين الثاني إلى التوقيع على المبادرة الخليجية غير أنها رفضت من قبل الحوثيين والحراك الجنوبي الذي يدعو لانفصال جنوب اليمن عن شماله.