واشنطن - أ ش أ: حقق حاكم ماساتشوستس السابق ميت رومني فوزا كبيرا في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري بولاية فلوريدا على طريق الفوز بترشيح الحزب في الانتخابات الرئاسية العامة لمنافسة الرئيس الأمريكي الديمقراطي باراك أوباما في نوفمبر القادم. ومع اقتراب الانتهاء من فرز جميع الأصوات بالولاية الليلة الماضية، حصل رومني على 46 في المائة متقدما بفارق كبير عن أقرب منافسيه رئيس مجلس النواب السابق نيوت جينجريتش الذي حصل على 32 في المائة، وعضو مجلس الشيوخ السابق ريك سانتوروم الذى حصل على 13 في المائة وعضو الكونجرس عن ولاية تكساس رون بول الذى حصل على 7 في المائة.. وذلك بعد وقت قصير من فوز جينجريتش بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية كارولينا الجنوبية. وفي خطاب بمناسبة الفوز، انتقد رومني الرئيس أوباما وحمله مسئولية الصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها الولاياتالمتحدة، ووعد بإلغاء قانون أوباما لإصلاح الرعاية الصحية، وتحقيق التوازن في الميزانية، وقيادة البلاد إلى عهد جديد من الرخاء الاقتصادي. وقال رومني: "هذه الحملة تعنى بما هو أكثر من الحلول محل رئيس، وهو إنقاذ الروح الأمريكية"، وأضاف: "الرئيس أوباما وأنا لنا رؤيتان مختلفتان تماما لأمريكا، فالرئيس أوباما يريد تكبير حجم الحكومة والاستمرار في تراكم عجز يبلغ تريلونات الدولارات..اما أنا لن أبطىء فقط من تكبير حجم الحكومة، ولكنني سأخفض إنفاقها. ولن أجمد فقط نصيب الحكومة من الاقتصاد الكلي، بل سأحد منه.. وبدون زيادة الضرائب، سأجعل أمريكا تحقق أخيرا ميزانية متوازنة. وساعد الأداء القوي في المناظرات والحملة الإعلانية الكثيفة التي هاجمت الزعيم المحافظ جينجريتش على فوزر رومني في ولاية فلوريدا الذي قال لمؤيديه في خطابه إنه سيغير اتجاه الولاياتالمتحدة. من جانبه، وعد جينجريتش بعدم وقف حملته الرئاسية، مشيرا إلى أنه أصبح من الواضح أن سباق الحزب الجمهوري سيصبح سباقا بين مرشحين اثنين، وهما الزعيم المحافظ نيوت جينجريتش و"معتدل ماساسشوسيتس"، في إشارة إلى ميت رومني الذى يعتبره معتدلا وليس محافظا مثله. وخلال حملة فلوريدا، كان جينجريتش قد انتقد رومني، متهما إياه بأنه ليبرالي، وشن حملة إعلانية سياسية غير شريفة، وتوقع جينجريتش حملة طويلة في سباق الحزب الجمهوري لترشيح مرشحه الرئاسي. من جهته ، قال رومني إن جينجريتش كان يقدم اعتذارات عن أدائه الضعيف في المناظرات، وانتقد جينجريتش لإدانته بانتهاكات أخلاقية أجبرته على الاستقالة من منصبه كرئيس لمجلس النواب. يذكر أن ولاية فلوريدا من بين الولايات التي لديها أكبر عدد من المندوبين في انتخابات الحزب الجمهوري، والفائز بها لا يضمن فقط المزيد من دعم المندوبين بالمؤتمر الوطني للحزب الجمهوري لاحقا هذا العام، ولكن حملته تجذب له أيضا أنصارا جددا في الولايات الأخرى. ويتولى المندوبون رسميا مهمة ترشيح المرشح الرئاسي الذي سينافس الرئيس أوباما الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية العامة في نوفمبر القادم.