أكد الكاتب الصحفي عبد الله السناوى على أن بيان الدكتور كمال الجنزورى يعد أول إطلالة حقيقية للحكومة على مجلس الشعب لكن الاهتمام الحقيقي سيكون باللجان البرلمانية و سعى قوى " الأكثرية " لإقصاء باقي الأحزاب و التيارات. وأعتبر السناوى ، عبر لقائه مع الإعلامية جيهان منصور عبر برنامج " صباحك يا مصر " على قناة "دريم" اليوم الثلاثاء، أن عملية التوافق التى كان من المفترض أن تتم قد فشلت بسبب سعى قوى معينة لتهميش غيرها ، مؤكدا أنهم سيسعون فى القترة القادمة للحديث بصوت عالي عن مسألة " حقوق الشهداء " بهدف تحسين صورتهم بشكل إدعائي وغير حقيقي كمحاولة لكسب رضا الميدان.
وأوضح السناوى أن المشهد الحالي له دلالاته وانعكاساته على المستقبل، فقضية الشهداء ليست مالية او تعويضيه إنما هى مبادئ الثورة التي عجزنا عن تحقيقها.
وفى انتقاد صريح لحزب "الحرية والعدالة" قال السناوى : "لا أعرف حزب سياسي اسمه الحرية والعدالة فالأمور تدار من مكتب الإرشاد ، ولو أن هناك حزب مستقل فيجب الآن فصل " الدعوى عن السياسي " ،فلا يمكن لدولة محترمة في الدنيا أن تحكمها جماعة سرية تعمل فى الخفاء مضيفا أن هذه الطريقة التى تدار بها الأمور تتم بشكل عشوائي".
وفى تعليق على حديث قيادات جماعة الإخوان بشان انتخاب اللجان البرلمانية، أضاف السناوى : " أنه اذا استمر الاخوان فى مخاطبة الرأى العام بطريقة فيها تعالى وهيمنة فسيخسرون الرأى العام وسيخسرون السلطة قبل ان يصلوا اليها ".
وأستطرد قائلا : أن أعضاء الحزب الوطنى " المنحل " كانوا يتحدثون للرأي العام بطريقة أكثر حصافة وتواضع من جماعة الإخوان.
واستنكر السناوى وصف حزب الحرية والعدالة ب "حزب الأغلبية" موضحا أن حزب " الحرية و العدالة " لم يحصل على 50% من المقاعد لذا فهو حزب " أكثرية " وليس أغلبية .
ولفت السناوى إلى أن الوطن يمر بمرحلة حرجة و الأعباء كبيرة ولا تستطيع اى قوة تحمل المسئولية وحدها ، مستشهدا بتجربة المجلس العسكري الذى يملك العتاد و السلاح و البعد الشعبي إلا انه عجز عن إدارة البلاد ويسعى جاهدا للخروج من مأزقه الحالي .
وعن إعفاء اللواء إسماعيل عتمان من منصبه داخل المجلس، أكد السناوى أن هذا الأمر يمكن اعتباره على انه رسالة ترضية إلى الشباب الغاضب من الإعلام المصرى مؤكدا ان المسئولية لا يتحملها " عتمان " وحده وإنما المجلس بكامله الذى يدير الأمور السياسية.
وانتقد إعلان عتمان عن احتفالية ومباراة كرة وقدم فى يوم 25 يناير ، وهذا يذكرنا بما جرى فى مارس 2003 حينما كان الشباب الوطنيون و القيادات الحزبية يدينون " احتلال العراق " بميدان التحرير ويطالبون بدور مصرى اكبر على الصعيد العربى ، بينما كانت قيادات الحزب الوطني فى إستاد القاهرة.