القدس المحتلة : تبدأ الانتخابات الداخلية الاسرائيلية لرئاسة حزب الليكود اليوم الثلاثاء، بحيث يتنافس على هذا المنصب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الجناح المتشدد في الليكود موشيه فيغلين. ومن المتوقع أن يفوز نتنياهو بفارق كبير في هذه الانتخابات وذلك للمرة الخامسة خلال السنوات التسع عشرة الاخيرة، وستغلق مراكز الاقتراع الساعة العاشرة ليلا .
والانتخابات العامة ليست مقررة حتى اواخر 2013 وأثار قرار نتنياهو اجراء انتخابات تمهيدية في حزب ليكود الان تكهنات بأنه يعتزم الدعوة الى انتخابات عامة في وقت أقرب الى موعد اجراء انتخابات الرئاسة الامريكية في نوفمبر/ تشرين الثاني. ويقول معلقون سياسيون ان فوز حزب ليكود في انتخابات برلمانية تجري قبل الانتخابات الامريكية أو بعدها مباشرة من شأنه أن يضع نتنياهو في موقف أفضل في التعامل مع باراك اوباما الذي يكتنف الجفاء علاقته به اذا اعيد انتخاب الرئيس الديمقراطي. ويخشى كثير من الاسرائيليين ان يمارس اوباما اذا تولى فترة رئاسة ثانية مزيدا من الضغوط على اسرائيل للتخلي عن ارض مقابل السلام مع الفلسطينيين وهو ما يمكن ان يقوض مركز نتنياهو داخل حزبه المؤيد للاستيطان وبين جمهور ناخبيه المحافظين. ولا تبدي حكومته الائتلافيه المكونة من احزاب يمينية ودينية انقسامات تذكر وتشير استطلاعات الرأي الى ان حزب ليكود سيحتل الصدارة اذا اجريت الانتخابات البرلمانية الان. في غضون ذلك قال داني دانون وهو من أبرز نواب ليكود بشأن الانتخابات التمهيدية "انها أمر مفروغ منه". وأضاف "لا توتر ولا منافسة، معركتنا الرئيسية مع كديما" في اشارة الى حزب المعارضة الرئيسي الذي تتزعمه وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني وهو حزب وسطي. وأوضح دانون انه يرى امكانية اجراء الانتخابات العامة في وقت لاحق هذا العام، مضيفا ل"رويترز" أن نتنياهو لم يقل انه يريد اجرء انتخابات مبكرة "لكنه يفضل ان يقود لا ان يجر الى هناك".