تصاعدت أزمة أسطوانات البوتاجاز بشكل مخيف بمحافظة الشرقية اليوم، نتيجة العجز الشديد فى الكميات وتعرض بعض المستودعات للسطو من قبل البلطجية للاستيلاء على الأسطوانات وبيعها بأسعار مرتفعة، ما أدى إلى تكدس المواطنين أمام منافذ التوزيع يومياً منذ الصباح الباكر، أملاً فى الحصول على الأسطوانة بسعرها الرسمى، بعدما وصل سعرها فى السوق السوداء إلى 50 جنيهاً فى بعض المناطق. وقطع صباح أكثر من 500 شخص من أهالى قري الصورة وأبو حمودة والقضاة والجلدين التابعة لمركز كفر صقر بمحافظة الشرقية الطريق العام لكفر صقر من أمام مجلس المدينة بسبب أزمة أنابيب الغاز ورغيف العيش وقاموا بتعطيل الحركة المرورية بالطريق ومنع السيارات من المرور لحين وصول المسؤلين وأجهزة الأمن للتفاوض معهم.
الامر الذي ادي مواطنو القري الغاضبة الي اقتحام مقر الوحدة المحلية، وحاولوا الفتك برئيسها، لعدم وفائه بوعوده المتكررة بتوفير أسطوانة البوتاجاز، والتى أصبح الحصول عليها أشبه بمعجزة.
وتدخل العقلاء لإنقاذه من بين أيديهم وإبلاغ الجهات المسئولة لمواجهة هذه الأزمة.
في حين قام بعض شباب مدينة كفر صقر بمحافظة الشرقية بتشكيل لجان شعبية، وفرض سياج لحماية مجلس المدينة من الغاضبين، الذين حاولوا دخول المجلس واقتحام مكتب رئيس المدينة.
كما تصاعدت أزمة الغاز بمحافظة الشرقية بشكل ملحوظ حيث وصل سعر الأسطوانة الواحدة إلى 50 جنيهاً حتى إن أهالى القرى اضطروا إلى قطع الطرق للتعبير عن غضبهم من عدم السيطرة على الأسعار وفشل المسئولين فى حلها والتلاعب بها فى السوق السوداء. بسبب أزمة أسطوانات الغاز وقاموا بتعطيل الحركة المرورية بالطريق ومنع السيارات من المرور.
وتوجه العشرات من المواطنين يحملون أسطوانات الغاز المنزلية عبر وسائل النقل المختلفة من الدرجات وسيارات الكارو وسيارات التاكسى للحصول على الأسطوانات المدعمة بمبلغ 8 جنيهات بدلا من السوق السوداء، والتى وصل سعر الأسطوانة بها فى بعض الأماكن إلى 45 جنيهاً.
ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل اضطر أهالى القرى لاستخدام الأفران والموقدات البلدية لطهى الطعام، أما أهالى الأحياء الشعبية والمناطق العشوائية فتقع بينهم معارك يومية للحصول على أسطوانة الغاز بينما لم تؤثر الأزمة بشكل ملحوظ على المناطق الراقية، لأنهم يعتمدون على الغاز الطبيعى.
يكر أن شباب الثوار بالشرقية كوَّنوا لجاناً شعبية من مختلف الانتماءات السياسية للعمل على حل الأزمات التى يعانى منها المواطنون منها لجان التموين، وتوزيع الخبز على المنازل، وأخرى لحل أزمة القمامة.
واستعان مجلس مدينة كفر صقر بقوة الشرطة والجيش لتهدئة المواطنين والسيطرة عليهم لما يمثله التجمهر من خطورة على المنطقة بالكامل ولتأمينها.
واشتكى عدد كبير من المواطنين من عدم صيانة الأسطوانات واحتوائها على كميات كبيرة من الرواسب مما يؤثر فى الغاز داخل الأسطوانة ويجعلها لا تكفى لأسبوع واحد فى المنزل.
وفى الوقت نفسه غاب دور الجمعيات الأهلية فى المشاركة فى إيجاد حلول للأزمة رغم قيام بعض الجمعيات الشرعية فى القرى بمحاوله المساهمة فى حل الأزمة إلا أن عملية التوزيع تشهد مشاجرات ومشادات بين المواطنين الذين أكدوا على غياب الرقابة التموينية.
وانضم إليهم المئات من شباب المدينة للمطالبة باستلام الوحدات السكانية الخاصة بمشروع الإسكان بعد علمهم بتردد شائعات عن قيام المحافظ بتوزيعها على أهالى فاقوس، وردد المتجمهرون العديد من الهتافات التى تطالب برحيل رئيس مجلس المدينة.