لندن: أكد جيرمى كوربن عضو مجلس العموم البريطاني أنه وخمسة من أعضاء المجلس تقدموا باستجواب للحكومة البريطانية برقم 2625122012، للتحقيق في وجود يوسف بطرس غالى في لندن وعدم تسليمه لمصر التي هرب منها أو للولايات المتحدةالأمريكية التي يحمل جنسيتها. ونقلت جريدة "روزاليوسف" عن كوربن قوله :"إنه تأكد بنفسه مع أعضاء مجلس العموم البريطاني من المعلومات التي ذكرتها "روزاليوسف" في العديد من الموضوعات، والتي تتهم بريطانيا بالتواطؤ الضمني ورفض تسليم يوسف بطرس غالى لمصر، حتى بعد صدور الحكم عليه غيابيا بالسجن لمدة 30 عاما ووجود نشرة دولية حمراء من الانتربول الدولي باعتقاله وتسليمه إلى مصر، وذلك من واقع ملفات عدد من الأجهزة البريطانية". وكشف كوربن أن غالى يتمتع بحماية أمنية خاصة من الحكومة البريطانية والولايات المتحدةالأمريكية وهو ما يرفضه نواب الشعب البريطاني جملة وتفصيلا- على حد تعبير كوربن - مشيرا إلى أنه سيتقدم خلال جلسة الاستجواب الرسمية التى تعقد أول الأسبوع المقبل بمجلس العموم البريطاني، بعدد من المستندات السرية التي تؤيد الاستجواب وتطالب بإبعاد الوزير الهارب عن بريطانيا، وبذلك يعد هذا الاستجواب، كما أكد كوربن، هو أول استجواب رسمى عن موقف بريطانيا من تسليم الوزير الهارب إلى مصر، كما أنه أول استجواب بشأن مواطن موجود ببريطانيا، وأكد كوربن أن هذا الاستجواب يتمتع بموافقة عدد كبير من النواب. وأضاف كوربن، أن الاستجواب بشأن يوسف بطرس غالى سيطرح على كل من رئيس الحكومة البريطانية جوردن براون ووزير العدل البريطاني كنيث كلارك ووزيرة الداخلية تريزا ماى ووزير الخارجية وليام هيج. الغريب أن رسالة كوربن خلت من ذكر أي استجوابات عن أي هارب مصري آخر إلى لندن بمن فيهم وزير التجارة والصناعة الأسبق رشيد محمد رشيد ومجدي راسخ صهر علاء مبارك. جدير بالذكر أن أكبر حزبين في بريطانيا وهما "المحافظين والعمال" واللذان يشكلان 80٪ من أعضاء مجلس العموم وافقوا بالإجماع على تقديم الاستجواب. والأعضاء الخمسة الذين صوتوا بقيادة جيرمى كوربن هم: بوتوملى بيتر نائب حزب المحافظين عن مقاطعة ورثنج وبست والنائب كوربن جيرمي عن حزب العمل البريطاني عن مقاطعة ايسلنجتون نورث والنائب إدوارذز جوناثان عن حزب "لايد كيمرو" وعن مقاطعة "كامارثين دينيفور" والنائب ماكدونيل جون عن حزب العمل عن مقاطعة "هايس أند هارلنجتون" مع النائب أندى سلوتر عضو البرلمان عن حزب العمل عن مقاطعة "هامر سميث".