أكد اللواء سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجي ان عودة الامن والاقتصاد يجب ان يكون له الاولوية للمجلس الجديد خاصة بعد وصول الاحتياطى النقدى المصرى ل 14 مليار دولار وهو حد الخطر. واضاف ان تسهيل عودة العمل وزيادة الانتاج هو طوق النجاة لمصر وللمصريين ، مشيرا الي اليابان لأنها الدولة الوحيدة فى العالم التى تم قصفها بالقنابل النووية فى الحرب العالمية الثانية، لكنها اصرت علي انقاذ بلدها حتي أوصلت الاقتصاد الي الصدارة العالمية. وأكد اللواء سيف اليزل في لقاء مع التليفزيون المصري عبر برنامج "صباح الخير يامصر" اليوم الخميس، ان كثير من أهداف الثورة تحقق ومنها المكتسبات التي نراها الآن من الحريات والتعبير عن الرأي وغيرها من الأمورالأخري . وتابع ،"إن هذه المكاسب والانتصارات لا يمكن الرجوع عنها ومنها الانتخابات الأخيرة التي أجريت في مصر بدون أي تزوير من أحد، كذلك الحريات التي أعطيت للجميع بالتعبير عن رأيهم في كل مكان وبحرية كاملة وأيضا الاعتصامات التي تجري الآن ، وأيضا الانتخابات القادمة لرئيس الجمهورية التي ستتم بشفافية ونزاهة كاملة". كما اكد اليزل ان كل هذه الأمور المذكورة هي انجازات حقيقية وتاريخية استطاعت الثورة المصرية ان تحققها وتنجزها خلال هذه المرحلة القصيرة والخطيرة التي مرت بها البلاد. وعن الخلاف الجاري بشأن وجود رئيس جمهورية قبل وضع الدستور، قال اليزل :"إن هذا الأمر تم الانتهاء منه وحسمت، لأن الإعلان الدستوري حسم الموقف بوضع دستور جديد للبلاد ثم انتخاب رئيس الجمهورية وهذا الأقرب الي الواقع". وتزامنا مع احتفالات المصريين بذكري ثورة 25 يناير، عبر اليزل عن سعادته، معتبرا ان احتفال المصريين أمس بذكري الثورة هو يوم تاريخي وجميل عبر الشعب من خلاله عن رأيه السلمي دون استخدام عنف ومشادات. واشار الي ان "العالم كان ينظر الي هذا اليوم بترقب شديد علي أنه سيحدث فيه خلافات ومشادات بين المصريين لكن اليوم مر بخير ، موضحا ان بعض الدول حذرت رعاياها الموجودين في مصر بعدم الخروج الي الشوارع تجنبا لأي أحداث وهناك أيضا دول منعت السفر الي مصر خلال هذه الأيام تجنبا أيضا لأي شئ .. لكن اليوم مر علي خير، مع تأكيده ان مصر هي الأمن والأمان للجميع". وتوقع اللواء سامح اليزل ان غدا سيكون هناك خروج للمصريين مرة أخري للاحتفال وعرض المطالب المشروعة التي تنادي بها مطالب الثورة والتي مازالت لم تحقق الي اليوم.. مع تأكيده انه سيمر بخير هو الآخر. وعن التحديات التي تواجه الحكومة والمجلس العسكري، أكد اليزل ان هناك تحديات صعبة تواجههم لأن الفترة الجارية خطيرة منها اختيار لجنة الجمعية التأسيسية التي ستحدث فيها مشكلة مع تمنياته بألا يحدث شئ وخلاف بين المجلس العسكري والبرلمان ، كذلك صياغة الدستور والخلافات التي ستكون عليه . وطالب اليزل الاحزاب المشاركة فى برلمان الثورة بسرعة عرض خطتها فى مجلس الشعب، مع تأكيده ان الهيئات البرلمانية للاحزاب فى العالم تعلن فى الجلسات الاولى للدورة البرلمانية لها خطة العمل داخل المجلس على الشعب وما هى الموضوعات والقوانين التى ستثيرها وتاريخ مناقشاتها ليستطيع الشعب ان يحاسبها على ادائها البرلمانى .