بغداد أ ش أ: أكد رئيس القائمة العراقية إياد علاوي ضرورة نبذ الطائفية السياسية التي أثرت سلبا على الأوضاع الأمنية والاقتصادية في العراق ،إضافة إلى سياسة التهميش والإقصاء بحق القائمة العراقية. جاء ذلك خلال لقائه مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر، حيث بحث الجانبان الأوضاع السياسية في البلاد وتأثيرها على أوضاع المنطقة.
وذكر بيان للقائمة العراقية صدر اليوم الثلاثاء أن علاوي أشار - خلال اللقاء - إلى أن تعليق القائمة العراقية لحضورها اجتماعات مجلسي النواب والوزراء هو موقف سلمي وسياسي أردنا من خلاله التعبير عن رفضنا لسياسة التهميش التي تتبعها الحكومة بحق أعضاء القائمة. وأكد علاوي أن عودة وزراء وأعضاء العراقية إلى مجلسي النواب والوزراء سيتم بعد إصلاح العملية السياسية وتحقيق الشراكة الوطنية وإيقاف عمليات الاعتقالات العشوائية وإطلاق سراح المعتقلين الأبرياء واستقلال القضاء لأجل تحقيق العدالة في المجتمع. ودعا علاوي جميع القوى السياسية إلى ضرورة التعاون من خلال الحوارات لتهدئة الأوضاع المتشنجة التي تمر بها البلاد وصولا إلى المؤتمر الوطني. وأشار البيان إلى أن علاوي وكوبلر استعرضا المسيرة السياسية في ظل الاتفاقيات المبرمة بين القوى السياسية وخاصة اتفاقية اربيل والتي في تطبيق بنودها سيتم إصلاح جزء من العملية السياسية وسيتم من خلالها تحقيق مبدأ الشراكة الوطنية في اتخاذ القرارات التي تهم مصلحة الشعب العراقي. وتمر العراق حاليا بحالة من التأزم السياسى الواضح على خلفية التطورات الأخيرة والخاصة بمذكرة اعتقال نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وإقالة مجلس الوزراء لنائب رئيس الوزراء لشئون الخدمات صالح المطلك وتعليق القائمة العراقية لحضورها جلسات مجلس النواب وحضور وزرائها اجتماعات مجلس الوزراء. وتتجه الأنظار الآن للمؤتمر الوطني الذي دعا له الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس البرلمان أسامة النجيفي لحل الأزمة الحاصلة التي يمر بها المشهد السياسي في العراق. وكانت الكتل السياسية العراقية قد اتفقت ضمن مبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني والتي أطلق عليها اتفاقية اربيل على عدد من النقاط منها الالتزام بالدستور وتحقيق كل من التوافق والتوازن وإنهاء عمل هيئة المساءلة والعدالة وتفعيل المصالحة الوطنية وتشكيل حكومة شراكة وطنية. وتضمن الاتفاق ضمن المبادرة التي تمخض عنها تشكيل الحكومة العراقية منح منصب رئاسة الوزراء للتحالف الوطني وتشكيل مجلس جديد أطلق عليه "مجلس السياسات الإستراتيجية" تناط رئاسته بالقائمة العراقية وتحديدا إياد علاوي.