كابول - أ ش أ: أعلنت قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان "إيساف" أنه من السابق لأوانه الاستنتاج بأن حركة طالبان متورطة في مقتل أربعة جنود فرنسيين برصاص جندي أفغاني بكابول وأصابة 15 آخرين بينهم 8 في حالة حرجة يوم الجمعة الماضي. ونقل عن المتحدث باسم قوات التحالف في أفغانستان قوله "لقد توصلنا خلال التحقيق إلى أن هناك أسبابا كثيرة وراء مثل هذا الحادث، ومن المبكر في هذا الوقت أن نقول إن كانت حركة طالبان ضالعة فيه". وكان المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية "ذبيح الله مجاهد" قد أعلن يوم السبت الماضي مسئولية الحركة عن مقتل أربعة جنود فرنسيين في شرق البلاد، موضحا أن الحركة قامت بتجنيد الجندي الأفغاني الذي قتل الجنود الفرنسيين الأربعة رميا بالرصاص. وأشارت "إيساف" ، على حسابها في شبكة "تويتر"الاجتماعية ، حسبما ذكرت شبكة "يورونيوز" الإخبارية اليوم "الثلاثاء" إلى أنه كما رأت مع مثل هذه الحوادث من خلال تحقيقاتها ، فهناك أسباب كثيرة لهذه الحوادث حيث أنها فريدة من نوعها في أسبابها وظروفها .. وأوضحت أنه من المبكر جدا في هذه اللحظة قول إن حركة طالبان متورطة في هذه الحوادث. وكان جندي أفغاني قد أطلق الرصاص على مجموعة جنود فرنسيين تقوم بتدريب القوات الأفغانية في مدينة "جوان" في شمال شرق العاصمة الأفغانية "كابول" وذلك دون أسلحة أو حماية. جدير بالذكر أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي كان قد أرسل يوم السبت الماضي وزير دفاعه جيرار لوجيه إلى أفغانستان لتقييم وضع القوات الفرنسية. وكان لوجيه قد أكد أن الجندي الأفغاني ينتمي لطالبان وفقا لمعلومات قائد وحدة من الجيش الأفغاني ، والتي ينتمي لها هذا الجندي (21 عاما) والمعروف باسم "عبدالمنصور". يشار الى أن العنف في أفغانستان قد تصاعد بشكل كبير في الشهور الأخيرة بعد قيام حركة "طالبان" بهجمات منتظمة ضد المسئولين الحكوميين الإقليميين وقوات الشرطة والمدنيين لاستهداف القوات الأفغانية والأمريكية والقوات التابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، مما أثار المخاوف من انزلاق البلاد إلى حالة من الفوضى.