رام الله : أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل عن نيته التخلي عن منصبه الرئاسي للحركة والذي استمر الي ثماني سنوات. وأكدت ذلك حركة "حماس" في بيان لها اصدرته السبت جاء فيه ان رئيس المكتب السياسي "أبلغ مجلس شورى الحركة في اجتماعه الأخير برغبته ألا يكون مرشحاً لرئاسة الحركة في الدورة التنظيمية القادمة. كما أكد مشعل على مواصلة دوره في خدمة الشعب الفلسطيني وقضيته وحركته وقضايا الأمة،في وقت تمنت فيه قيادات الحركة ورموزها عدول مشعل عن قراره." وأضاف البيان إن قياديي حماس حثوا مشعل على ترك موضوع تنحيه "لمجلس الشورى وتقديره للمصلحة العليا، مع الاحترام والتقدير لرغبته، معتبرين ذلك شأناً عاماً تقرر فيه مؤسسات الحركة وليس شأناً شخصياً خالصاً". ويشار الي ان المكتب السياسي هو اعلى سلطة اتخاذ قرار في حركة "حماس"، اضافة الي انه اختيار اعضائها بالتصويت السري في المجلس الاستشاري للحركة. ومن ابرز المرشحين لخلافة مشعل، نائبه الحالي موسى ابو مرزوق ورئيس حكومة حماس المقالة في غزة اسماعيل هنية ومحمود زهار. وجاء تأكيد رئيس المكتب السياسي خالد مشعل على نيته التنحي وسط تقارير تتحدث عن مشاحنات بين القادة الذين يتخذون من دمشق مقرا لهم واولئك الذين يقيمون في غزة، حيث تعرضت سلسلة اللقاءات التي شارك فيها مشعل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في نطاق دفع اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس الى الامام، انتقادات من جانب قيادات حماس في قطاع غزة. والجدير بالذكر ان مشعل كان قد تبوأ رئاسة المكتب السياسي لحماس عقب اغتيال مؤسس الحركة الشيخ احمد ياسين في غزة في عام 2004، واغتيال خليفته عبدالعزيز الرنتيسي بعد شهر واحد. وكان مشعل قد تعرض في عام 1997 لمحاولة اغتيال فاشلة باستخدام السم قام بها عملاء للمخابرات الاسرائيلية في العاصمة الاردنية عمان، اعتقلتهم السلطات الاردنية لاحقا.