فجر مصدر مسئول مفاجأة من العيار الثقيل، عندما علم ببدء صحفيو المسائية الدخول في اعتصام مفتوح مساء يوم الأربعاء بمقر الأمانة العامة للمجلس الأعلى للصحافة بالدور الرابع بمقر وكالة أنباء الشرق الأوسط، احتجاجا علي استمرار مسلسل الكذب ضد 40صحفيآ مؤقتا يعملون بمكافأة شهرية ثابتة منذ أكثر من 7سنوات تتراوح ما بين 150 جنيها إلي 250 جنيها. حيث كشف المسئول أن أداء المجلس الأعلى للقائمين عليه "هرج ومرج"، لتعمدهم عدم تنفيذ قرار السيد رئيس مجلس الوزراء الصادر منذ بضع شهور، مما يعد تعسف من جانب المجلس الأعلى للصحافة في تنفي قرار رئيس مجلس الوزراء.
وأشار المسئول الكبير بالدولة أن صحفيي المسائية تعرضوا لظلم صارخ من جانب الدولة ، والتعنت المستمر تجاههم ، مشككا في قيام أي دور إيجابي تجاه الصحفيين من جانب لبيب السباعي، واصفا أداء السباعي بأنه لا يقدم ولا يؤخر.
هذا وطالب المصدر الذي طالب بعدم ذكر أسمه ومنصبه لشبكة الإعلام العربية محيط أن علي الصحفيين أن يتجهوا لعدة قنوات شرعية للحول علي حقوقهم بعد معاناة من الغبن والقهر لسنوات طويلة.
وأن يكون لنقابة الصحفيين التدخل" الودي" -السياسي- لحل المشكلة، مؤكدا أن تدخل النقابة لدي الحكومة سيأتي بثمار جيدة في أسرع وقت هذا وقال ممدوح الولي نقيب الصحفيين لشبكة الإعلامية العربية محيط أن لبيب السباعي وكيل أول المجلس الأعلى للصحافة في العناية المركزة ، وننتظر حتى يشفي وقتها سنتدخل لحل الأزمة.
وأكد الولي أن الاعتصام ليس في وقته لأن لبيب السباعي في العناية المركزة .
وقال جمال عبد الرحيم العضو في مجلس نقابة الصحفيين أنه سيذهب اليوم الخميس إلي مقر اعتصام الصحفيين بالأمانة العامة للمجلس الأعلى للصحافة.
وأكد عبد الرحيم أن صدور قرار بتعيين محمد الهواري رئيسا لمجلس الإدارة سيساهم في حل الأزمة .
يذكر أن أحد الصحفيين بجريدة المسائية التابعة إداريا لمؤسسة أخبار اليوم الصحفية أكد أن عصام فرج أحد وكلاء المجلس الأعلى للصحافة للشئون التنفيذية وتلميذ صفوت الشريف الذراع الأيمن للرئيس المخلوع حسني مبارك و المحبوس في سجن طره علي ذمة قضايا فساد -كشف أن فرج- قام بعمل حيلة "جهنمية" علي صحفيي المسائية، من أجل فض اعتصامهم الذين دخلوا فيه صباح يوم الأحد بمقر الأمانة العامة للمجلس الأعلى للصحافة بالدور الرابع بمبني وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأشار الصحفي إلي أن فرج تمكن من فض اعتصام عشرات الصحفيين -المؤقتين منذ أكثر من 7سنوات- حيث أوضح الصحفي إلي أن فرج ذهب ليبحث مع محمد بركات رئيس مجلس الإدارة الذي ليس له صفة ومازال متواجدا يباشر عمله بالمؤسسة رغم وصوله للسن القانوني، ضاربا بسيادة القانون عرض الحائط.
وقام فرج بالاتصال ببركات من مكتب بعيد عن مقر المجلس، لكي يستطيع إنهاء الأزمة التي كانت ستطيح به من المجلس، فأتفق مع بركات أن يرسل إليه فاكس بمذكرة موجهة إلي المجلس الأعلى للصحافة لتوجيهها إلي رئيس مجلس الوزراء القائم بأعمال رئيس المجلس الأعلى للصحافة ، لحين تشكيل مجلس الشورى ، أو وضع تشريع جديد يلغي المجلس الأعلى للصحافة ،ووضع تقنين جديد ينظم عمل المؤسسات الإعلامية القومية التي يملكها الشعب .
حيث أكد الصحفي أن نص المذكرة المتناقضة للواقع التي أرسلها بركات هي:" السيد الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة..تحية طيبة وبعد : بعد صدور قرار من المجلس الأعلى للصحافة بتعيين 49صحفيآ من جريدة المسائية ، نطالب سيادتكم بإرسال التكلفة المالية الشهرية للصحفيين وهي 85 ألف جنيها شهريا، ولكم جزيل الشكر...محمد بركات رئيس مجلس الإدارة".
حيث أكد صحفي المسائية أن العدد لا يتجاوز 40صحفيآ ، بعد قيام رئيس التحرير السابق برفع العديد من أسماء الصحفيين المؤقتين ، وشطب بعضهم بعد ذلك ، ومن ثم لا يصل العدد الواقعي إلي 40 صحفيا"
وتساءل الصحفي أين رواتب الصحفيين الذين تم تعيينهم؟؟ ولماذا تتعسف الدولة في صرف ميزانية لبضع عشرات من الصحفيين الذين أفنوا أكثر من 7سنوات يعملون
براتب شهري ما بين 150إلي 250جنيهآ مصريا شهريا، والعديد منهم من خريجي الإعلام؟؟
وأكد الصحفي أن مافيا رؤساء تحرير ورؤساء مجالس الإدارات التي عينها صفوت الشريف كانت سببا مباشرا في إهدار أجمل سنوات حياتهم في العمل بملاليم، لا تضمن لهم أي معيشة أو استقرار اجتماعي.
فيما أعترض الصحفي علي مذكرة فرج وبركات، واصفا إياها بالألاعيب الإدارية التي تعلموها أثناء فترة عملهما مع حسني مبارك وصفوت الشريف وجمال مبارك .
وكشف الصحفي أن فرج قال للصحفيين ستتقاضون رواتب المعينين خلال الأيام العشرة الأخيرة من شهر يناير 2012، وذلك لكي يكسب فرج المزيد من الوقت ويتقاضي راتبه قبل أن يطيح به الاعتصام في بضع أيام وربما ساعات ، خاصة وأن هناك 2 من الصحفيين بالمسائية من مُصابي ثورة 25يناير.
وأكد الصحفي أن فرج يعلم جيدا أنه عندما يأتي أخر الشهر يكون في منزله والعمل بالتدريس في كلية الإعلام فقط، وعندما يتصلوا به الصحفيين سيقول لهم، أنا أنهيت عملي مع المجلس اتصلوا بالجديد.
كما أن محمد بركات ربما تتم الإطاحة به قبل يوم 25 يناير، علي اعتبار انه لو كان هناك احترام لسيادة القانون ما كان بركات أستمر دقيقة واحدة بعد وصوله للسن الذي حدده صحيح القانون.
يذكر أن الصحفيين المؤقتين بجريدة المسائية عقدوا عدة وقفات واعتصامات وأخرها صباح الأحد التي اعتصموا بمكاتب المجلس الأعلى للصحافة لتعيينهم، وعلي مدار الشهور الماضية تم وعدهم بالحلول من قبل فرج وبركات، إلا أن بركات وفرج لم ينفذا للآن!!
هذا وقرر صحفيو المسائية بعد الأسبوع من الآن اتخاذ الإجراءات الشرعية والقانونية تجاه فرج وبركات والقائمين علي ملفات الصحافة القومية ، في حالة اكتشافهم استمرار مسلسل الكذب عليهم وتضليلهم.
فيما قام الصحفي باتهام موظفي المجلس الأعلى للصحافة والأمين العام والوكلاء بأنهم يعملان ضد الصحافة والصحفيين ، ويتقاضون رواتب ضخمة، تعتبر إهدارا للمال العام، لأن طقم الموظفين والمجلس يؤخر ولا يقدم.
هذا وعلمت "محيط" أن رجال الأمن الداخلي لوكالة أنباء الشرق الأوسط يعاملون الحفيين المعتصمين معاملة "فظة" ويتعنتون تجاه خروج بعضهم لشراء الأطعمة للمعتصمين وعودته مجددا لمقر الاعتصام.